المحقق الصرخي يكشف البُعد الطائفي و تأثيره في تزييف الحقائق التاريخية
الأربعاء , 21 نوفمبر , 2018
المحقق الصرخي يكشف البُعد الطائفي و تأثيره في تزييف الحقائق التاريخية بقلم // الكاتب احمد الخالدي التاريخ شاهد على جميع الحقائق التي وقعت على أرض الواقع ولا فرق في ذلك بين إذا كانت سلبية أم إيجابية فإنه يبقى الشاهد عليها، فهو يدون على صفحاته جميع الوقائع التي عاشتها الأمم وخلال سني عمرها، فنحن لم نكن ممَنْ عاصر الأحداث فسمعها و نظر إليها بدقة فيعرفها كما هي فكما يُقال بين الحق و الباطل أربعة أصابع فهذا من غير الممكن لان الإنسان مهما عاش من السنوات الطويلة فلا يمكن أن تكون ذاكرته بالفسحة الكبيرة التي تستطيع خزن كل ما يقع أمامها وهذا عقلاً ما يثبت أن التاريخ شاهد على مجريات الأحداث و الوقائع التي مرت به الإنسانية، فمن المعروف أنه لم يكن بمأمن من الدس و التحريف و الزيادة و النقصان و التزييف و التغيير الذي تفننت به الأقلام الرخيصة التي تبحث عن الدينار و الدرهم وبما يخدم مصالحها وهذا مما عانى منه التاريخ و خلال حقب طويلة من الزمن، فالطائفية وما خلفته من تراكمات دموية و سموم فكرية أثرت سلباً على حياة الإنسان و قلبت الحقائق التاريخية رأساً على عقب، فهي لم تكتفِ بتمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحدة بل أخذت منحاً آخر في قلب الموازين و تزييف الوقائع التي دونها التاريخ فقدمت القادة الجُهال و أخرت أهل العلم و حملة لواء المعرفة و قادة الفكر الإسلامي الرصين فوقع في الأمة ما لا يُحمد عقباه وما التناحرات و الصراعات الطائفية و الاحتقان الطائفي الذي نعيش مأساته اليوم حيث سقطت على إثره قوافل كثيرة من القتلى و حدث مالم يكن بالحسبان بسبب هذه الآفة الضارة و جرائم الدس و التحريف و إرهاب مرتزقتها الفاسدون الذي نكلوا بآلاف الأرواح البريئة من العزل و الأبرياء و الفقراء و المحرومين، فالبعد الطائفي يقف وراء تغيير الحقائق و تغيير جوهرها العلمي و الأخلاقي و سلب الفضائل لرجالات الإسلام الأوائل ومن أبرز تلك التأثيرات الطائفية الفكريةً التي جاء بها أهل البدع و الشبهات الضالة أن حادثة المؤاخاة بين النبي و علي ( صلى الله عليهما و آلهما ) لم تكن صحيحة و أن من العلماء مَنْ يُنكرها وهذا ما جاء به الخط التكفيري و أقلامه التي لم ترعَ لله تعالى أي ذمة مع أن هذا الخط المارق عن الدين لم يذكر أسماء العلماء الذين يتمسكون بهذا الرأي الخاطئ، وهذا ما يدل على عدم صحة ما يذهب إليه ابن كثير، وهذا ما كشفه المحقق الصرخي في المحاضرة 16 من بحث ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد حيث قال : (سيارات ودبابات وعجلات مدرعة ودراجات ورجال ونساء وأطفال وحيوانات، كلها تفخخ وتفجّر لأنّ القضية فيها علي، فيها اسم علي، فيها منقبة لعلي، فيها فضيلة لعلي سلام الله عليه!!! هذا هو التفخيخ الروائي، هذه هي العبوات الناسفة الحديثية الروائية، هذه هي الداعشية في الرواية والحديث ... انتهى ) . فالطائفية وكما يظنها البعض أنها سلاحاً فتاكاً لحصد الأرواح ونحن أيضاً لا ننكر ذلك فالتاريخ أيضاً لم يسلم من مفخخات الطائفية وما قلب الحقائق أعلاه إلا شاهد على التحريف و التزييف الذي مارسته الأقلام الداعشية و أصحابها عبيد الدينار و الدرهم .
لابد لنا ان نقول كلمتنا أمام الاشهاد وامام التاريخ وفي البداية امام الله سبحانه وتعالى ، ان للعراق اب حنون ان للعراق سيد وخادم ومصلح وكاشف للمؤامرات التي تحاك عليه من هنا وهناك وكاشف لكل المجرمين ، بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل تريد دمار العراق وتريد النيل من هذا البلد الجريح الذي وقع في ايدي الظالمين السراق الخونة الذين باعوا العراق بابخس الاثمان . فلابد من ان هناك لاتخلوا الارض من الخيرين الطيبين الذين يدافعون عن هذا البلد ويبذلون الغالي والنفيس من اجل إخراج البلد باقل خسائر من النفوس ومن الدمار فكان .. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني المثال والقدوة في الدفاع عن العراق بكل جوانب النصرة الحقة بالغالي والنفيس وبكل مايملك من خلال الممارسة العملية التي شهدناها في الواقع . فلابد ان نصرح ونقول ان العراق لايخلصه إلا هذا الرجل العملاق العظيم . اللهم احفظه للعراق والعراقيين