المحقق الأستاذ : في دولة التيمية الابن يحجر على أبيه لأجل الملك العقيم !
الأحد , 16 ديسمبر , 2018
المحقق الأستاذ : في دولة التيمية الابن يحجر على أبيه لأجل الملك العقيم ! قال الرسول محمد – صلى الله عليه و آله و سلم - : ( رضا الله من رضا الوالدين ) حقائق تدعونا إلى الوقوف عندها كثيراً و التأمل بما تتضمنه من معطيات اجتماعية تجعل حياتنا تقف على المحك فإما أن نكون في خانة السعادة أو نكون في الخسران المبين فالسماء جعلت لكل منا حقوق و واجبات التي لا مفر من مراعاتها و الالتزام بما تفرضه ولعل من تلك الواجبات المهمة هي العمل على كسب رضا الله – عز و جل – و هذا لا يعتمد على محور واحد بل عبر عدة قنوات ومنها احترام الوالدين و مداراتهما كما يحافظ الفرد على ماء عينيه من التلف و الأضرار الخارجية بل و أكثر من ذلك لو صح التعبير ، فكل منهما ضحى بالغالي و النفيس وكل حسب دوره فبين توفير سُبل الحياة الكريمة و السهر على راحتنا وم حمايتنا من مخاطر الأشرار و تذليل الصعاب أمامنا لغرض نيل الدرجات العلمية المتقدمة، و بذلهم مقدمات بناء حياتنا و مستقبلنا بإقامة عش الزوجية و غيرها من مستلزمات مطلوبة في تكوين عائلاتنا الجديدة و رفدنا بكل الإمكانيات اللازمة وهذا ما يجعل احترام الآباء و الأمهات من أولويات مهامنا الدنيوية طبقاً لما وصلنا من مصادر التشريع المعتمدة عند أهل الحل و العقد فرضا السماء مرتبط برضا الوالدين و السهر على راحتهم قدر المستطاع حتى أنها عدت المتعدي على حقوقهما في خانة السخط الإلهي – و العياذ بالله – و يستحق الخسران الأبدي سواء في الدنيا أو الآخرة لكن حينما نقرأ تاريخ قادة و سلاطين دول التيمية التي يعتبرها داعش بأنهم من الخطوط الحمراء وهم من بنى مجد الإسلام رغم ما فيهم من شطحات و مهازل تقشعر لها الأبدان فلا نعلم هل كان هؤلاء السلاطين يقرأون القرآن أم أن على قلوب أقفالها ؟ فالحقيقة تؤكد لكل متتبع لتاريخهم المشحون بالجرائم و النكبات أنهم لا يُعيرون أية أهمية لتعاليم و تشريعات ديننا الحنيف و كتابه الكريم ولا يهتمون لما جاء من حقوق و واجبات لكل فرد على وجه المعمورة فليس من المعقول أنهم تسلطوا على رقاب المسلمين و ينتهكون كل الأعراف الدينية و الأخلاقية و الاجتماعية فيحجر الابن على أبيه طمعاً بالملك الفاني ؟ فهل هذا من سُنن نبينا الكريم ؟ هل هذا الفعل من تعاليم الإسلام ؟ ؟ هل هذه السلوك المشين كان من أخلاق و سيرة الخلفاء الراشدين أو الصحابة الكرام – رضي الله عنهم أجمعين - ؟ هل هذا من تشريعات العقل و العقلاء ؟ جملة استفهامات نطرحها على أبناء التيمية علنا نحصل منهم على إجابات مقنعة لما صدر من قادة دولهم ولنعرج على ما صدر من المحقق الصرخي في المحاضرة (27) من بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 20/3/2017 فقال: (( الآن هذه تدغدغ الأفكار والمشاعر، ينصرف الذهن وجود أشخاص حكام في هذا العصر قد حجروا على آبائهم من أجل المنصب والكرسي والسلطان، أقول: أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الملك السلطان قطب الدين بن قلج يحجر على أبيه قلج فيغتصب منه الملك والسلطان، إنّه صراع الملك العقيم )) .
وهل يعقل إن نقول إن الإمام ليس على حق وإلا كيف تخلف الناس عنه وهل يعقل إن هؤلاء الناس بل جميع الناس إلا النادر والأندر هم على باطل والإمام( عليه السلام) فقط مع الأندر من الناس هم على حق ......؟وهل لعاقل إن يقول إن ما حصل للإمام( عليه السلام) استحقاق وعقاب من الله تعالى لان الإمام ناقض وناظر العالم س واثبت بطلان دعوى العالم ص وكشف جهل فلان وكذب وخداع فلان وان كل ما حصل للإمام هو انتصار لمظلومية هؤلاء العلماء وكما يقال أنها شارة العالم الفلاني شور فيه فلان ؟
وقلنا نفس الكلام ونفس الاستفهامات تأتي فيما حصل لأمير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين (عليهم السلام )حتى الإمام القائم (عجل الله فرجه )الوحيد الفريد الشريد الطريد الغريب فهل يرضى احدنا إن يخرج عن المذهب والإسلام ويخرج عن العقل والانسانيه بادعاء تلك الدعاوي والتصديق بها إن هو الضلال والإضلال والجهل والظلام والشر والقبح والفساد؟ إذن علينا إن لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه بل حتى لو سلكتاه بمفردنا فانه طريق الإمام (عليه السلام )وعلينا إن لا ننخدع ونغتر لكثرة الناس وان لا نجعل تفكيرنا منقادا وتابعا للكثرة بل نتبع أوامر وإرشادات القران أسلوب التفكير الصحيح.
المرجع الديني السيد الصرخي الحسني