أشبالنا طاقات علمية زاخرة و مقدمة ضرورية لبناء المجتمع الناجح
رغم نعومة أظافرهم و رغم عدم امتلاكهم القواعد الأساسية و المؤهلات العلمية و الأدوات الضرورية الخاصة بإعداد البحوث الأخلاقية و العقائدية لإخراج هذا النتاج الثر وكما هو معمول به في المراحل الدراسية المتقدمة و أخص بالذكر الجامعات و الدراسات العليا فهذه كلها لم تقف حائلاً بين أشبالنا و بين تقديم ما يكشف عن حجم الطاقات العلمية التي يمتلكونها رغم أنها فوق مستواهم العمري فهؤلاء أصبحوا الأنموذج القادر على كتابة و إعداد البحوث العقائدية و وفق نظام يتلاءم مع هذه الطاقات الإبداعية ففي خطوة مهمة لم تشهد لها مثيل من قبل فقد دعا المحقق الأستاذ الصرخي الأشبال كافة إلى التعبير عما يجول في مكامنهم من طاقات علمية قادرة على رسم المسار الصحيح الأمة و ليكونوا مفاتيح الخلاص لأقرانهم من أشبال المعمورة الذين باتوا مُستهدفون و في مرمى مشاريع التيارات التكفيرية و الجماعات المنحرفة التي وجدت في العنصرية و الطائفية و الفرقة التي تعيشها الأمة الإسلامية بمثابة الفرصة السانحة لها لبث سمومهم الضالة و أفكارهم الفاسدة التي جعلتها ممزقة و متناحرة فأصبح كل يغني على ليلاه وهذا مما يؤسف حقاً، لكن مع إشراقه شمس العلم و المعرفة و الفكر الرصين وعلى يد أشبالنا عبر بحوثهم التي جسدت حقيقة المشروع الإسلامي وهي حقيقة سابقة مهمة في الوقت الحاضر فهم بهذا النتاج الثر إنما يقدمون الحلول الناجحة لبناء جيل متفهم و مثقف و يعي حجم المهمة التي تنتظره في الغد القادم فيكون على استعداد تام في كتابة التاريخ من جديد و بمهنية و موضوعية و حيادية متناهية تتطلبها المرحلة المقبلة و هذا ما تتطلع إليه الأمم البشرية وما تنتظره و بفارغ الصبر، فبالعلم تنهض الأمم، و قادتها الاصلاء تبني حضارتها العريقة فتخلد لها تاريخاً حافلاً بالصفحات المشرقة فتكون موضع احترام و تقدير لكل الأمم التي من بعدها و تكون المثال الحسن الذي يُحتذى به وعلى مر السنين ومما نستخلصه مما تقدم أن الإنسان لا يُقاس بعمره و كثرة ماله بل بعقله و علمه و فكره ولعل ما صدر من أشبالنا يُعد خطوة مهمة في بناء المجتمع و وسيلة لحماية الأشبال من خطر الفكر التكفيري المارق عن الدين كما يمرق السهم من الرمية بالإضافة إلى هذه الخطوة تقدم العلاج المناسب لإعادة الأمل و الروح من جديد للقلب النابض و قادة المستقبل بعد أن أوشك على السقوط في مستنقعات الرذيلة و التسكع في الطرقات ومن دون فائدة تُذكر تعود بالنفع على المجتمع، فمشروع كتابة البحوث العقائدية و الأخلاقية و العلمية هي من الطرق الناجحة في الحفاظ على هذه الشريحة المهمة في الأمة و هي بمثابة طريق الخلاص و مقدمة الإصلاح الحقيقي الصادق المنشود فهذا الأمر سيجعل منهم قادة إصلاحيين وعلى المدى البعيد لأنهم سيدلون أقرانهم على جادة الحق و الصواب الذي يدفع عنهم الأذى و شرور الإلحاد و الإباحية الخطر المُحدق و المتربص بهم ليل نهار و التي اجتاحت المجتمعات و بالأخص هذه الشريحة الطيبة و التي تعتبر بحق القلب النابض للأمة .
https://www.facebook.com/Media.Diwaniya/videos/326305067959472/ بقلم /// الكاتب أحمد الخالدي