أشبالنا و شبابنا بالعلم يفتحون آفاق المستقبل
لعل أول ما نزل من القرآن الكريم هو العلم فقد تردد ذكره لأكثر من مرة في أولى تلك الآيات التي تطرقت أيضاً إلى ذكر أدوات العلم لأنها على يقين تام بأن حياتنا تعتمد كلياً على العلم وما يقدمه لدفع عجلتها إلى الأمام دائماً، فمثلاً غذاء الجسد يعتمد على العلم، الحركة الإنسان أيضاً هي الأخرى تقوم على مدى تطور العلم، بناء المجتمع الصالح يرتكز على العلم، فديننا قد هيئ كافة مستلزمات تقدم العلم و ازدهاره في كل عصر وهذا إنما يدل على أنه لا يقف بالضد من العلم وكما يذهب إليه جماعة الإلحاد أعداء العلم الذين يحاولون الاصطياد بالماء العكر فقد استغلوا الفراغ الذي تعيشه المجتمعات و ارتفاع نسبة الجهل و التخلف بين أفرادها فكانت بمثابة الفرصة السانحة لهم لتنفيذ أجنداتهم المعادية العلم عندما بدءوا يبثون سموم أفكارهم المنحرفة و عقائدهم الضالة التي تحمل بين طياتها مخططات المشاريع الاستكبارية بحثاً عن موطئ قدم لها في الساحة لكي تغرس في جسد الأمة السكين المسمومة حتى تتمكن من تحقيق طموحاتها الساعية لضرب مقومات العلم و تهد أركانه ومن الأساس فيصبح كل شيء جاهزاً أمامها لهيمنة الغدة السرطانية اليهودية في الصف الإسلامي وصولاً إلى القضاء عليه و إلى الأبد فهيهات هيهات و أنى لهم ذلك ما دام في الأمة رجالات تحمل مقومات الإصلاح الناجح و تبذل الجهود المضنية كي تدفع بحركة العلم إلى الأمام وقد سخرت لذلك كافة مستلزمات النجاح في سعيها الجاد ولعل في مقدمة هؤلاء الرجال الشرفاء المحقق الأستاذ الصرخي الحسني – لا على سبيل الحصر – الذي عرَّف عن مشروعه الإنساني العلمي الرامي لإنقاذ الأمم و جعلها على استعداد تام و كامل لتقبل أطروحة دولة العدل الإلهي تحت لواء منقذ البشرية و باني أمجادها و مهدم عروش الظلمة و الجبابرة فقد استهل المحقق الأستاذ مشروعه الرسالي بالعلم و الارتقاء بواقع الإنسانية المعاصر من خلال إقامة الصرح العلمي الكبير الممثل بالجامعة الجعفرية بالإضافة إلى دعمه اللامحدود للنهوض بالواقع العلمي لشريحة الشباب و الأشبال و دوره الكبير في إنقاذها، كذلك لا ننسى الحوزات العلمية التي أسسها فتُعد الرافد الأول في نشر العلم و العلوم بمختلف أصنافها وفي أغلب مدن العراق و اليوم ومع ما تشهده البشرية من تأثيرات متطرفة من دعاة الإلحاد و الفكر المتعطش لسفك الدماء و فقد وجه المعلم الأستاذ شريحة الشباب و الأشبال بضرورة كتابة البحوث العلمية المبسطة التي تسعى لنشر الفكر الإسلامي المعتدل و لإنقاذ تلك الشريحة من رياح الفتن و الانحراف الأخلاقي و السقوط في مستنقعات الرذيلة و الفساد و المخدرات فهذه الخطوة قد لاقت ترحيباً واسعاً و إقبالاً شديداً عليها من قبل الشباب و الأشبال فبدأت حناجرهم تصدح بالبحوث العلمية و العقائدية خدمةً للعلم و الدين و الإنسانية جمعاء، فبالعلم حقاً يفتح شبابنا و أشبالنا آفاق المستقبل .
https://www.facebook.com/Media.Diwaniya/videos/329394941234494/?t=27 بقلم /// الكاتب احمد الخالدي