المحقق الصرخي : قادة الدواعش يُكاتبون الغزاة و يدعوهم لإحتلال البلاد الإسلامية
الخميس , 24 يناير , 2019
المحقق الصرخي : قادة الدواعش يُكاتبون الغزاة و يدعوهم لإحتلال البلاد الإسلامية تعمل القيادات السياسية في جميع أنحاء الكرة الأرضية على ما يُحقق لها النجاح في عملها و إدارتها للدولة التي تجلس على كرسي حكمها، و هي تضع المشاريع الاستيراتيجية التي تضمن لها النجاح و تقربها أكثر من قلوب شعبها بالإضافة إلى أنها ترسم أدق التفاصيل للخطط الأمنية المحكمة و بما يحفظ أمن و أمان دولتها و ينشر السلام بين أبناء جلدتها و يعطي السُبل الناجعة لإشاعة الخير السعيد و الانتعاش في مختلف نواحي الحياة الكريمة وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت هناك إدارة منطقية تتمتع بعقلية راجحة و رؤية ثاقبة لمجريات الأحداث و أما إن كانت هذه القيادة لا تملك مفاتيح الإدارة الصحيحة و الكفيلة بإدارة الأزمات وفق منهاج مدروس و خطط مُعدة سلفاً وهذا يمكن توقعه و ليس بالغريب على كل قيادة تحمل شعار الرجل المناسب في المكان المناسب لكن حينما نقرأ تاريخ قادة داعش أصحاب الفكر العقيم و العقائد الفاسدة فإننا نرى العجب العُجاب فلم نسمع يوماً ما أن السلاطين و الخلفاء و أولياء الأمور و القادة تراسل و تكاتب الأعداء و الغزاة لكي تأتي بجيوشها الغازية و تحتل بلدانها و تنتهك حقوق و حريات شعوبها وكما فعله مقدم الإسماعيلية حينما كاتب التتر لاحتلال بلاده و حرقها و إبادة شعبه و سرقة خيراتهم فهذا من عظيم المصاب الذي حلَّ بتلك الشعوب بسبب قياداتها الظالمة تلك وكما نقله ابن الاثير في الكامل ص445 ج10 حيث يقول : ( فلما وصلت كتب مقدم الإسماعيلية إلى التتر يستدعيهم إلى قصد جلال الدين بادر طائفة منهم فدخلوا بلادهم و استولوا على الري و همذان ) فهل هذه الخيانات من تعاليم الإسلام ؟ هل هذه الاعمال الاجرامية من توجيهات نبيا الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم - ؟ هل هي من منهجيات و أخلاق الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام – رضي الله عنهم اجمعين - ؟ فلينظر العالم الإسلامي إلى حقيقة قادة و أئمة و أقلام داعش ؟ يغدرون بالمسلمين و يبيحون بلادهم للأعداء التتر ورغم ذلك تكتب الأقلام الرخيصة عنهم بهالة من القدسية و تجعلهم من الخطوط الحمراء رغم ما فيهم من تاريخ ملطخ بدماء المسلمين الأبرياء و بسببهم أحرقت المدن و البلدان و انتهكت الحرمات و صودرت الخيرات هدمت المقدسات ومع كل هذا فهم يبقون من أصحاب المقامات الرفيعة و الرموز المقدسة عند داعش و أئمتهم وهذا ما تطرق إليه المحقق الأستاذ الصرخي في المحاضرة (47) و التي تأتي ضمن بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 22/7/2017 قائلاً : (( بالرغم مما يذكره هنا من أسباب موضوعية للهزيمة و الانهيار لكن الجو العام و الائمة المدلسة المارقة المتفرغة للنفاق و الإيقاع بالناس و أمور أخرى تضغط على الكتاب و منهم ابن الاثير فلابد من تطعيم الموضوع بخرافة تفليسية و تحويل على ابن علقمي مفلس و تعليق الفشل و الهزيمة عليه . )) .
ان الصلاح والاصلاح هو أداب الانبياء والاوصياء والخلفاء والصالحين وفي المقابل الفساد والافساد هو طريق ونهج الفراعنة المتسلطين الظالمين الفاسدين والمتتبع للتاريخ يرى اغلب الانبياء والاوصياء والصالحين ابتلوا بهؤلاء وذاقوا الامرين منهم وتحملوا المشقه والتعذيب والسجن والموت لاجل احقاق الحق وعدم التنازل عن قضيتهم الالهية العادلة وان المرجع هو القائد والفقيه فهو الذي يعطي الحل الانجح والامثل في كل الاتجاهات سواء كان الاتجاه سياسي او اقتصادي او اجتماعي