اخر الاخبار

الإثنين , 28 يناير , 2019


الأستاذ المعلم : الأدب و الأخلاق زينة العلم
بين العلم و الأدب و الأخلاق علاقات وطيدة تعمل بدورها على تقوية أواصر الارتباط بينهم كي تكون أكثر تفاعلاً و قوة و صلابة، فالعلم بلا أدب و أخلاق كان كالطعام بلا ملح، فالبرغم من أن العلم هو عصب الحياة و معين ديمومتها فهذا لا يعني بالضرورة أن نتجاهل دور التربية الصحيحة و الأدب و الأخلاق في تقويم بناء الإنسان و الأسرة وصولاً للمجتمع المثالي الصالح، و أما الأدب و الأخلاق فلا مناص لنا من أن نعرج عليهما - ولو بالشيء اليسير - كي نكون من الأمة التي أوعظت و قالت خيراً في دينها و دنياها، فما من أمة كانت أخلاقها حسنة و أدبها رفيع إلا وكانت أنموذجا تقتدي به باقي الأمم، فالأخلاق جوهر الحياة و الأدب ضالة كل إنسان مثقف و ناضج فكرياً و عقلياً، و تعالوا يا أخوتي نأخذ الدروس المفيدة و الحكم البالغة من قصة الإمام الحسن– عليه السلام – وماذا فعل مع الأعرابي الذي غرر به فاقدو الأخلاق و أعداء الإنسانية عندما دفعوا له حفنة من الدنانير مقابل شتمه و سبه للإمام الحسن ظناً منهم أنه قادر على إثارة حفيظة الحسن و دفعه لارتكاب جريمة فيقتل الرجل لكن في المقابل جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن لان الإمام – عليه السلام – هو سليل النبوة و صاحب الأخلاق النبوية ومن حملة أخلاقها العالية فعندما أوغل الأعرابي بسب الحسن و على مرأى و مسمع كل مَنْ كان في المسجد فقام له الحسن و قال له هل لك من حاجةٍ قضيناها ؟ فتعجب الإعرابي من هذا الرد فقال ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) هنا يظهر معدن الإنسان الشجاع القادر على كظم غيظه و يعفو عمَنْ ظلمه و تبرز للعيان صور الأخلاق الحسنى التي يتحلى بها، هذه هي قيم الآداب و التربية الصالحة فهو لم يُقابل الإساءة بالإساءة بل قابلها بالإحسان، نعم يا إخوتي في الله – تعالى – لنكن المصادق الحقيقي لنشر الأخلاق المحمدية الأصيلة و لنكن دعاة أدب كريم و علوم صادقة - و إن كنا صامتين - فالتحلي بالأخلاق و قيم و مبادئ الآداب الجليلة حقاً هي من أعظم الجهاد وكما وصفها رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – في حديث له لطائفة من المسلمين عندما عادوا من الحرب فقال – صلى الله عليه و آله و سلم – : ( أهلاً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر و بقي عليهم الجهاد الأكبر ) نعم إنه جهاد النفس و ترويضها على خدمة السماء و الإنسانية جمعاء، فلا خير في علمٍ بلا عمل، و لا خير في علمٍ لا تزينه الأخلاق و الأدب، ولا خير في أخلاقٍ و أدبٍ يغيب عنهما العلم و العمل، وهذا ما دعا إليه المعلم الأستاذ الصرخي خلال بحثه الموسوم الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم – عليه السلام – فقال الأستاذ : (( أرشد المولى إلى أن العلم المجرد ليس فيه ثمرة توجب الولاية و القرب من الله – تعالى – ما لم يزين العلم بالأدب و الأخلاق، و كذلك العلم و الأخلاق ليس فيهما الولاية و القرب ما لم تزين بالعمل، فبالعمل تحصل خدمة الرب و منها خدمة العباد و التفاعل معهم و الاهتمام بهم، و بالأخلاق تكون الخدمة الحسنة و ملائمة و بذلك تحصل التربية الرسالية للإنسان و بالتالي الوصول بالمجتمع إلى التكامل و الأمان و السعادة في الدارين )) .
https://scontent.fbgt1-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/50706072_550185035455788_7322224812187713536_n.jpg?_nc_cat=105&_nc_ht=scontent.fbgt1-1.fna&oh=02c3a8a724a010306104c64830dfdba3&oe=5CC4A9D
بقلم الكاتب احمد الخالدي


القراء 378

التعليقات

ياسين_الهاشمي

وفقكم الله بحث راقي

محسن_العراقي

من لا اخلاق له لا دين له

وفاء_سلام

لم نرَ من سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) إلاّ التألق والأبداع والإلمام باﻷسس الكلية .. في هذه المناظرة العقائدية التأريخية وكما غيرها الكثير.. وهذا ناتج من حكمته ولبابته , ورحابة صدره وسماحة نفسه , وحسن اﻹعداد, وشمولية التحضير, وطول المراس, المصحوب بالثقة النفسية, المدعومة بقوة الدليل , المشفوع بروعة اختيار المثال الملائم للكلام الذي يريد أن يتفوه به, فنراه كالطود الشامخ أمام من يناقش , ويناظر آراءه وافكاره ومعتقداته من الفقهاء والعلماء . فنسأل الله تعالى أن يحفظه ويوفقه ويسدده .. ويرزقنا وأمة الأنصار الأخيار شفاعته بالدنيا والأخرة .

محسن_العراقي

قبسات توعوية من المنهج الرسالي ابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام، ومكارم الأخلاق، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد، بل قد غرقنا في مضلات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطائفة والمذهب والسنة والقرآن والدين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدى إلى أنْ ضاعت المقاييس والموازين فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا.سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -https://f.top4top.net/p_1123w4lco1.png

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net