الراب الاسلامي رسالة الإصلاح الحقيقي
إن من مهازل التاريخ و الإنسانية أن نرى الجاهل يتصدى بسلاح السب الفاحش و القذف و اللعن و الطعن و التنكيل بالمقابل دون أن يمتلك الادلة على فعله المشين هذا فرغم أنه لا حظ له في العلم و سوح النزالات العلمية و كذلك هو ليس من أهل القدرة العلمية و الاختصاص فلا زال يتمسك بعناده و يعترض دون أن يقدم الحجج و البراهين التي تثبت صدق ما يدعيه و يتفوه به من سفسطة كلام معسول لا أثر له في الواقع الخارجي كل أولئك رضوا بحياة العبودية المذلة و امتلاك الدينار و الدرهم مقابل التعدي على أهل العلم و قادة الإصلاح و قمم العلم و المعرفة و الفكر الرصين الذين شهد لهم بذلك القاصي و الداني بقدراتهم الفائقة من حيث الادلة العلمية و المؤيدات الفكرية التي استطاعت أن تجتاح الساحة بما لديها من تلك الجواهر النفيسة، فكانت تلك الحقيقة التي لا مفر منها أشبه بالصاعقة التي نزلت على رؤوس عبيد الدينار و الدرهم في مكان و زمان، و الامثلة على ذلك كثيرة جداً، فلا يكاد الماضي يخلو منها و اليوم يتجدد الموقف نفسه فعندما يستخدم الانسان عقله و بالشكل الصحيح فإنه حتماً سوف يصل إلى الطريق الصحيح و يحصد النتائج الصحيحة، فمثلاً كلنا نعرف أن ملايين المعجبين بالراب وما يزرعه في نفوسهم من تفاعل كبير يحدث بين الطرفين سواء الجمهور و المغني و ما يقوم فيه من حركات تفاعلية تلهب الحماس في قلوب المستمعين ومن هذا الباب فقد استغل الشباب المسلم الواعد هذه الاجواء الحماسية و أخذ على عاتقه نشر قيم و مبادئ الإصلاح و الصلاح في المجتمع الانساني عندما بدأت شريحة الشباب العربي عامة و الإسلامي خاصة تنحدر يوماً بعد يوم في مستنقعات الفساد و تتعاطى المخدرات بمخلف أشكالها فأصبحت كالبهيمة التي يقودها الشيطان إلى الهاوية و السقوط الاخلاقي هنا ظهرت رسالة الإصلاح و توقدت شعلة الايمان و التقوى و الاخلاق الحميدة في عقول و قلوب و نفوس الشباب المسلم فشقوا طريقهم – رغم ما فيه من مصاعب و أهوال جمة – نحو نشر رسالتهم الايمانية التربوية الاخلاقية البحتة التي ترجع باصولها إلى انزلته السماء من أحكام و تشريعات فكان طور الراب الإسلامي من أهم الحلول الناجعة التي أستعان بها فتية المسلم الواعد لكي يحققوا طموحاتهم في إقامة عالم يسوده المحبة و الإخوة الحقيقية الصادقة و تلمع في سماءه نجوم التعايش السلمي و التسامح النبيل من جهة، و القضاء على كل ما من شأنه أن يعكر صفو تلك الاجواء الصافية من جهة أخرى فيتم القضاء على رواسب الفكر المتطرف و مظاهر الكفر و الالحاد التي ظهرت في الآونة الأخيرة، بالاضافة إلى محاربة المخدرات من خلال نشر ثقافة الاسلام وما تتضمنه من حلول ناجحة تحفظ أبنائنا و أهلينا من خطر هذه المؤامرات الشيطانية الفاسدة، فالرأب الاسلامي وسيلة إصلاحية و أسمى خطاب لرسالة تربوية أعادت الروح إلى الجسد الشبابي عبر ما تنشره من كلمات و أشعار و أفكار جلها من وحي الرسالة الاسلامية الخالصة ومن أبرزها قصيدة تعطي معنى التوحيد الصحيح وهو بالله الواحد الأحد فكان عنوانها ( التوحيد بالله الواحد ) أفليس هذه الكلمات و ما تدعو إليه رسالة إصلاحية حقيقية تكون من باب التوحيد الخالص لله – تعالى – و تقف بوجه الالحاد ؟ و يبقى للقارئ اللبيب الحكم المنصف بين الفريقين .
https://www.facebook.com/Media.Diwaniya/videos/2333790313515403/?epa=SEARCH_BOX بقلم احمد الخالدي