اخر الاخبار

الأحد , 3 مارس , 2019


المحقق الصرخي : فئة الكبراء الأثرياء الرأسمال هي المسيطرة على الموقف
الحقوق السياسية من البديهيات التي لا غبار عليها فهي تتبلور بحكم مجموعة من القوانين ترسم لها خارطة طريق من حيث التنظيم و التطبيق الفعلي فنرى لكل مسؤول في العملية السياسية له حقوق يعمل على حفظها بما يتماشى مع نظم الدستور و تشريعاته التي أقرتها أعلى سلطة سياسية في كل مجتمع و هذه الحقوق لا يمكن أن تسيطر عليها أية قوة مادية أو معنوية فقط يتحكم بها الدستور وكما قلنا لان في ضياعها أو الإفراط فيها ما يشكل خطراً على عامة الشعب و يولد حالة نفسية تهمين على واقع السياسي أولاً وكل أطراف الرئاسات السياسية نفسها لأنها فقدت أهم شيء ألا وهو الحقوق التي تتمتع بها، وهذا بدوره سيخلف فجوةً في قلب العملية السياسية فيدفع أركانه إلى العمل غير المنسق الذي لا يستند لقانون أو نظام ممنهج فينتج على إثرها حالة من الفوضى و الاتفاقيات الفاسدة بين ضِعاف النفوس في المجتمع السياسي حتى يقع المحظور فتظهر لنا مجموعة من الأثرياء و يتولد لديهم رغبة في زيادة ثرواتهم وعلى حساب الأكثرية المسحوقة فهذه حقيقة واضحة المعالم تعاني منها اليوم أغلب مجتمعات الأرض فكانت هذه المقدمات لظهور العديد من الأنظمة التي وضعت تلك المشكلة و غيرها على طاولة النقاش لكنها و لعدة أسباب منها عدم امتلاكها للحلول الناجعة في حل المشكلة الأساس التي يأن الإنسان من ويلاتها و منذ مئات السنين، فضلاً عن نظرتها الجادة في حل المشكلات العالمية ولعل من تلك الأنظمة الرأسمالية التي اتخذت من المادية البحتة منهجاً أساساً تستند عليه في دراسة تلك المشكلات لكنها كسابقتها لا تأتي بشيء جديد بل مما زادت في الطين بله عندما نظمت أنتجت حرية اقتصادية لكل فرد و مكنته من امتلاك التجارة الحرة و وفرت له الحماية الكاملة لممارسة شتى الأعمال الحرة فأطلقت العنان له دون قيد أو شرط وهذا ما أثر سلباً على واقع المجتمع الذي انقسم بدوره إلى أقلية من الأثرياء و أكثرية مسحوقة تعاني الأمرين من سياسة التمييز العنصري و هيمنة الأقلية الثرية على أمور السوق و ما يرتبط به من سياسات منظمة له و قوانين تحفظ في حقوق الكل و بالتالي فقد أسهمت الرأسمالية بماديتها الخالصة في وصول الأثرياء إلى مراكز حساسة في الدولة ومنها السيطرة الكاملة على مقاليد الحكم الذي أصبح مسيراً لخدمة مشاريع الأقلية الرأسمالية الثرية و لحماية نفوذها و تسخير القوانين لصالحها وكما كشف عنه المحقق الصرخي في بحثه الموسوم ( فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح ) ضمن سلسلة البحوث الفلسفية الحلقة الأولى فقال المحقق الأستاذ : ( وهنا يتبلور الحق السياسي للأمة من جديد بشكل آخر فالمساواة في الحقوق السياسية بين أفراد المواطنين و إن لم تمحِ من سجل النظام غير أنها لم تعد بعد هذه الزعازع إلا خيالاً و تفكيراً خالصاً، فإن الحرية الاقتصادية حين تسجل ما عرضناه من نتائج تنتهي إلى الانقسام الفظيع الذي مرَّ في العرض و تكون فئة الكبراء الأثرياء الرأسمال هي المسيطرة على الموقف و الماسكة بالزمام و تُقهَر الحرية السياسية أمامها.) .
بقلم احمد الخالدي


القراء 317

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net