اخر الاخبار

الخميس , 7 مارس , 2019


عندما يفقد الإعلام الأخلاق ... عدنان الطائي أنموذجا
شاع بين الناس الحكمة القائلة حدث العاقل بما لا يُعقل فإنْ صدق فلا عقل له، فمن المعروف أن الإعلام بمختلف أنواعه سواء المرئي أو المقروء فإنه يبحث عن السبل التي تجعله جديراً بثقة و اهتمام المتابع ولعل المهنية و المصداقية في التعامل مع مجريات الأحداث و نقلها أول بأول لحظة وقوعها ودون تزويق أو تحريف فضلاً عن الحيادية في الطرح هذه هي من أهم مقدمات الإعلام النزيه و مادة رجالاته الشرفاء ؛ لأنه يحمل رسالة مهنية خالصة، وكما قلنا حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له فمن غير الممكن أن نرى الإعلامي يظهر لنا بلباس القديس كي يفتي في الناس و كأنه مرجعاً دينياً أو قديساً جاء من زمان بعيد ليعطي الأحكام الدينية أو يتكلم بلسان الدين و علمائه الصادقين الصالحين الذين قال الله - تعالى - فيهم ( إنما يخشى الله َ من عباده العلماءُ) فهذه الشريحة الطيبة الصادقة في العبادة وهي من أفضل الخلق في تحقيق الخشية و إقامة العبادة الصحيحة للسماء فهل يمكن أن ينطق بلسانهم و يصلح للإفتاء مَنْ كانت وما تزال حانات الفجور و الخمور و الفساد و المخدرات و الانحطاط الأخلاقي مرتعاً له و مأوى لقضاء نزواته الشيطانية و فساد أخلاقه ؟ فهذا من غير المعقول أصلاً، نحن لا نريد أن نعطي الإعلام المأجور و المنبطح للدولار و الدرهم أكثر من حجمه، فكلنا يعلم أن مقدم البرامج الحوارية السياسية لا شأن له لا من قريب ولا من بعيد بأمور الدين و متعلقاته، فكيف يا ترى سوغ لنفسه المدعو عدنان الطائي أن يخوض في قضايا لا ترتبط بعمله ؟ ومَنْ أعطى له الحق بالإفتاء في قضايا الدين فيُحرم هذا و يُحلل ذاك؟ فبرنامجه يناقش مستجدات السياسة و تأثيرها على الساحة العراقية و ليس الدين محور حديث برنامجه الحواري، فبدلاً من أن يقف هذا الإعلامي المُضلل للحقائق مع وسائل الإصلاح الشبابية الحديثة ومنها مجالس الراب الإسلامي بل نظر إليها من زاوية ضيقة فخان بتصرفه الصبياني هذا غير المدروس كل قيم المهنية و مبادئ الموضوعية و أخلاق الحيادية فقد ضرب بذلك كل أسس و مقومات الإعلام المهني الصادق حينما جعل الراب الإسلامي موضع الشبهة و أنه هدم لشعائر الدين و أنها بدعة فكان من الأولى بهذا النافخ في بوق الفساد و المخدرات أن ينتظر أهل الحل و العقد أصحاب الزعامات الدينية أن يقدموا ما يُثبت عدم مشروعية الراب الإسلامي لكن الدولار و الانبطاح لأصحابه الروزخونية جعل المدعو الطائي يتصدى بدلاً منهم لتشويه الحقائق و تزييفها أمام الرأي العام المحلي و العالمي لكن سفينة الإصلاح في الأمة و انتشال شبابها و إصلاح واقعهم ماضية و تسير قدماً نحو تحقيق المجتمع المثالي تحت راية العدل و المساواة رغم ما يُحيط بها من مخاطر جمة و يقف بوجهها إعلام يريد أن يسوغ تعاطي المخدرات بين الشباب، و يسعى لتمرير مشاريع الفساد، و إباحة انتشار دور الرذيلة، و السقوط الأخلاقي، وهذا مما يخدم مشاريع أجندات خارجية و محلية لا تريد لشبابنا المسلم الواعي أن يستقيم و يقود المجتمع على أحسن وجه وكما رسمته السماء .
بقلم احمد الخالدي


القراء 323

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net