تزييف الحقائق و التلاعب بها آخر ما في جعبة المفلسين
ليس بالغريب على المفلس و العاجز أن يخرج منه كل شيء فعندما يكون الإنسان ضحية شعارات الكذب و المكر و الخداع خاصة عندما تصدر من منتحلي شخصية القديس المنافق الذي يتخذ من هذه العملة ديدناً له و يجعل من النفاق رداءاً يتقمص به شخصية الرجل الصالح المحب لكل أتباعه من الهمج الرعاع فلا غرابة حينما نسمع من هؤلاء كلمات دخيلة على قيم و مبادئ ديننا الحنيف رغم أنهم يتقولون بما هو عارٍ عن الصحة، ولا ينتهي و الحال معه هنا بل إنهم و تحت تأثير الدولار و الدرهم نراهم يلجأون إلى بعثرت الأوراق و خلطها على عامة العوام حتى تشتبه عليهم الأمور فلا يمكنهم التمييز بين الناقة و الجمل فيضل بهذا الأسلوب المتهاوي عن جادة الحق عندها يختلط الحابل بالنابل فلا يُعرف كيف السبيل للخروج منها، ولا ننسى المقولة التي تقول فاقد الشيء لا يُعطيه لأنه لا يمتلك مقومات إدارة الحياة بالشكل الصحيح وعلى هذه الشاكلة فهو أيضاً ليس لديه أدنى فكرة عما ستؤول إليه النتائج المستقبلية في غابر الأزمان القادمة و هذا ما يجعله يتخبط في مسار حياته فيرى الحق باطلاً فيجتنبه و يرى الباطل حقاً فيتبعه و العلة في هذا كله يرجع إلى أن الإنسان يحجم العقل و دوره الأساس في رسم خارطة طريق صاحبه بما يتماشى مع مقررات السماء وقد تجسدت هذه الحقيقة في المعترضين على الراب الإسلامي بدعاوى بعيدة عن الحقيقة فبعد أن استخدموا مختلف الطرق اللأخلاقية في قلب الحقائق من سب و شتم و تهجم بشتى الألفاظ الخارجة عن حدود الشرع و الأخلاق و بعد أن سقط من أيديهم الغلبة على عنفوان الشباب الصالح فقد وجدوا ضالتهم في تزييف الحقيقة و تقطيع الفيديوهات علهم بذلك يفلحون في الترويج لبضاعتهم الفاسدة و هيهات لهم كسر شوكة الحق و أهله لان العقل و المنطق يقر بغلبة أهل العلم من علماء أعلام أتقياء و علو كعبهم على منتحلي الزعامة و القيادة الدينية و متقمصي رداء القداسة و الفارغة أيديهم مما يثبت صدق دعواهم بالاجتهاد و الاعلمية وهي ليس لكل مَنْ هبَّ و دب بل هي وسام شرف لكل مؤمن بقضيته و يعمل جاهداً من أجل إصلاح الواقع المأساوي الذي تعيش في أجواءه الأمة و تتحمل فيه شتى المصائب و الويلات التي لا تعد و لا تحصى ضمن إطار دائرة واحدة، ففي حالة ليست بالغريبة على أرباب العقول فقد ظهرت في الآونة الأخيرة أصوات اعتبرها من النشاز و هي تتهم المحقق الأستاذ الصرخي بتهم ليس لها حقيقة واضحة وهو منها براء، أيضاً نجد عبارات السب و الشتم تنهال على هذه الشخصية التي قدمت التضحيات الكثيرة و ما زالت تقدم ما يرفع كل غمة عن الأمة من خلال انتهاج مدارس العلم و استلهام الفكر الناضج و بناء شخصية الإنسان المثالي المتكاملة وصولاً إلى تحقيق الهدف الأسمى الذي وجدت البشرية من أجله و لأجله، فكان العلم و الأدلة العلمية سواء الأصولية و الفقهية هي أكبر دليل على أرجحية فكر و تمامية الآثار العلمية للمحقق الأستاذ الصرخي و أولها الفكر المتين التي قال عنها : ( هذا البحث وما سبقه من بحوث أصولية و فقهية دليلي و حجتي أمام الله تعالى و الإمام المعصوم – عليه السلام – و الناس أجمعين و رحم الله تعالى مَنْ أهدى إلي عيوبي و أثبت بالدليل العلمي و عدم تمامية البحوث و عدم أرلاجحيتها ) .
بقلم الكاتب احمد الخالدي