المسلم مَنْ سلم الناس من لسانه يا سعد المدرس عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أنه قال : أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون . الكلام يطول حول ما يحدث بالعالم الإنساني من أحوال متقلبة تؤثر سلباً على حياة الأفراد ولو أردنا معرفة الأسباب التي تقف وراء هذا الأوضاع غير المستقرة نجد أن العلة تكمن بالدرجة الأساس في قمة الهرم الإداري وعمق الثقافة الإدارية التي يتمتع بها و حجم الإمكانيات العلمية التي يتمتع بها التي تؤهله لقيادة المجتمع على أحسن وجه، فكيف يكون يا تُرى حال الأمة عندما تقع تحت هيمنة أناس لا يفقهون شيئاً من مفهوم الإدارة الصحيحة الناجحة ؟ حتماً أنها ستكون مقطعة الأوصال تجتاحها الفتن و يتلاعب بها الفساد و الإفساد وذلك طبعاً لا يقتصر على مرفق واحد بل يمتد إلى جميع مرافق الحياة العامة و الخاصة و الأدهى من ذلك أنه لو كانت القيادة بيد ذوي الأطماع الشخصية و المآرب الفئوية الذين لا همَّ لهم سوى زيادة غلتهم من الدينار و الدرهم ولو على حساب الأرامل و الأيتام و النازحين و المهجرين المهم أن رواتبهم ضخمة و مكاسبهم لا تقارن بأخرى وهذا ما دأب عليه أصحاب المنابر من عمائم مزيفة تدس السم بالعسل بكلامها المعسول حتى يصدق به العوام فيصفقون لها حتى و إن كان نعيقهم خلفها يدخل في باب المعصية للسماء لأنهم كالحجارة الصماء فلا يفقهون ما يقوله هؤلاء المستأكلون ففي الآونة الأخيرة ظهرت مشاريع الإصلاح في العالم الإسلامي منها الشور و الراب الإسلامي فهذه المشاريع الشبابية تستهدف استقطاب هذه الشريحة و تعمل على تفجير الطاقات الكامنة في باطنها و تسخيرها في خدمة المجتمع و بناء الفرد بناءاً أخلاقياً متكاملاً بغية إنقاذها من مخلفات المخدرات و حياة الجريمة المنظمة و انحرافات المثلية الشاذة و خطر الفكر المارق المعادي للإسلام فتعيد بها عنفوانها و الأمل المشرق و سعادة المستقبل لكن هذا الخطوات الناجحة للشباب المسلم الواعد قد أغاضت أرباب المنابر و كشف حقيقة الفراغ العلمي و الضحالة الفكرية الذي يعتري المؤسسة الدينية و أنها غير قادرة على إدارة الأمور بالشكل الصحيح خاصة مع تدهور الأوضاع و انحلال الشباب و هيمنة الفساد في جميع مفاصل المجتمع و تربع البطالة و تدني كبير في مستويات المعيشة عند الفرد مما ولد حالة من التذمر و زيادة الهوة بين الأمة و هذه المؤسسة فبات موضع سخرية و احتقار و تطالها الألسن بسبب أتباعها المستأكلين الذين انتهزوا الفرصة بسكوتها فطرحوا أنفسهم بديلاً لها فهذا المدعو المستأكل سعد المدرس يتحدث باسمها ويسفه الشباب الصالح و يصفهم بعبارات لا أخلاقية ومنها ( زعاطيط ) لكننا لم نرى يوماً ما زعاطيط تقرأ كل يوم جزء كامل من القران و تختمه خلال الشهر ؟ لم نسمع عن الزعاطيط أنهم يصلون الليل قبل أن يناموا ؟ لم نسمع أن الزعاطيط يحملون الأخلاق الحميدة و يؤمنون بالوسطية و الاعتدال في النقاش مع الآخرين ؟ لم نسمع يا سعد المدرس أن الزعاطيط يتمسكون بنهج العلم و العلماء الأعلام الصالحين أمثال الأستاذ الصرخي و غيره من العلماء الكبار ؟ فهل اطلعت يا سعد المدرس على هذه التربية الصالحة لشباب الراب الإسلامي قبل أن تصفهم بالزعاطيط ؟ فهذا الروزخوني و مَنْ على شاكلته هم مَنْ حذر منهم رسولنا الكريم عندما وصفهم بالأئمة المضلين فمنهم خرجت الفتنة و إليهم تعود فالحذر الحذر منهم يا عراقيون .