اخر الاخبار

الأحد , 24 مارس , 2019


بمَنْ نقتدي بالعالم المتمكن أم بالجاهل الفارغ ؟
العلماء هم ورثة الأنبياء في العلم و الأخلاق لا المال و الجاه، فالعلماء هم الأكثر علماً و معرفةً في المجتمع، فهم كالشمعة التي تحتقر كي تنير طريق العِباد و تأخذ بأيديهم نحو جادة الصواب و بر الأمن و الأمان، فقد نالت هذه الشريحة المِعطاء احترام السماء حتى وصفتهم بأنهم أكثر خشية لله و أكثر مخافة من الله و أكثر معرفةً بالله -سبحانه و تعالى- فقال بحقهم في كتابه المجيد : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) لكن هنا يأتي السؤال المهم و الذي يطرح نفسه في كل زمان حتى شغل بال الكثيرين من العقول وهو مَنْ هم العلماء ؟ فهل كل مَنْ هبَّ و دبَّ يمكن أن يكون مصداقاً حقيقياً لشخص العالم ؟ هل كل مَنْ تقمص رداء القديس يكون عالماً ترجع إليه الناس في كل صغيرة و كبيرة ؟ أم أن هنالك شروط و ضوابط وضعتها السماء كي نعرف العالم الحقيقي من الجاهل المتلبس بثوب العلماء ؟ من المعروف أن السماء لا تترك أمر دنيها و أمور خلقها بيد كل مَنْ هبَّ و دبَّ بل وضعت الضوابط و الشروط الواجب توفرها في الشخص حتى يكون مؤهلاً لحمل رسالتها السمحاء فيكون الدليل الذي يتمسك به المجتمع و يلجأ إليه عندما تعصف به أعاصير الفتن و يميز لهم بين الصالح و الطالح و بين الحق و الباطل، هنا تظهر حقيقة العالم من سواه الجاهل، فلو وضعنا هذا المصطلح على طاولة النقاش و بحثنا عن حقيقتها وماهي نظرة أهل الاختصاص تجاهها فإننا يقيناً سوف سنتمكن من وضع النقاط على الحروف و تتضح الحقائق أمامنا و نعرف العالم و نميزه من الجاهل، فالعلماء هم كما وصفهم السلف بأنهم بمنزلة النجوم في السماء يهتدي بها أهل الأرض، فهم خزنة العلم و حملة لوائه المستقيم وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم للطعام و الشراب، وهذه المنزلة الرفيعة التي حازها علماء الإنسانية لم تأتِ من فراغ بل لابد لها من مقدمات تعطي ثمارها فيما بعد، فأولها التمكن من العلم و وجود الأدلة العلمية الدامغة التي تثبت علمية صاحبها و تمكنه من مجاراة كل المتصدين للزعامة الدينية و تفوق أدلته على جميع ما مطروح في الساحة هنا يكمن الأساس الصحيح في التمييز بين العالم من الجاهل وهو بمثابة المعيار العادل بين العالم و مَنْ يدعي الاعلمية و يتقمص ردائها ونحن نجد أن المرجع الصرخي الحسني قد جسد الأنموذج الأسمى للعالم الرسالي الذي يسعى جاهداً لتوحيد الصف الإسلامي تحت راية ديننا الحنيف و يقدم السبل الكفيلة من وسطية و اعتدال في سبيل توحد كلمة الأمة و يجمع شملها و يُنقذ شبابها و أشبالها و نساءها و رجالها من مخاطر من الظلم و الطغيان و الأفكار المنحرفة و مستنقعات الفساد و بشتى أشكاله الدخيلة على مجتمعنا فقدم مشاريع الإصلاح الشبابية وأسس لنشر العلم و الفكر الإسلامي الوهاج و من ابرز تلك المشاريع البناءة الشور و الراب الإسلامي لإنقاذ الشباب وكما قلنا و استقطابهم و تفجير الطاقات الكامنة في أعماقهم و تسخيرها في خدمة الإسلام فالعالم الصالح يظهر علمه عندما تكون الأمة في خطر لا أن يجعله مركوناً على الرف – هذا إن كان لديه علما - فلا هو ينتفع به ولا الناس انتفعت به فتبقى الفتن و الفساد تتلاعب بالمجتمع و تفتك بهِ و مدعي الاعلمية ساكت و يتفرج !.
بقلم الكاتب احمد الخالدي


القراء 341

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net