اخر الاخبار

الإثنين , 25 مارس , 2019


المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى
قال تعالى ( قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط وما أُتي موسى و عيسى وما أُوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم و نحن له مسلمون ) كلام سماوي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه يعطي الصورة الحقيقية للإنسان المستقيم الذي لا يؤمن بالعنصرية و التعصب المذهبي و التطرف الديني لكنه يؤمن بالتعددية و وحدة الهدف فعلى مدار التاريخ الإنساني فقد تعددت الطرق بكافة قنواتها لكن يجمعها وحدة الغاية التي تنادي بها و تريد لم شمل الأمم عليها وصولاً إلى قيام الدولة الواحدة التي يسودها العدل و الإنصاف و التقوى و الإيمان في آخر المطاف، فرغم أن السماء قد أرسلت الكم الهائل من الرسل و الأنبياء ( عليهم السلام ) للخلق أجمعين بين مبشرين و منذرين و هُداة مهديين حتى ختمت رسالاتهم بنبوة المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ) فهل يا تُرى أن هذه الرسالات المختلفة تبعاً للأمة التي يختص بها رسولها أو نبيها فليس من المنصف أن يظهر البعض لنا بأقاويل عارية عن الصحة و يدعي و يقول أن عيسى بدينه و موسى بدينه نعم أن القوم مختلفين و الديانة مختلفة لكن كلاهما مُرسل من قبل الله –تعالى- و يحمل رسالة خالدة من السماء و يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فمن هذا المنطلق القرآني الذي يضع النقاط على الحروف فإنه مخطئ كل مَنْ يظن بوجود الفوارق و الاختلاف بين الأنبياء فلا يجب الإيمان بهم بل كل أناس يتبعون برسالة نبيهم فقط ولا شأن له بغيره من الرسالات و الأنبياء و الرسل الباقين فمثل هؤلاء كاليهود ومَنْ على شاكلتهم فهم في الخطأ قد سقطوا و مطية للشيطان قد أصبحوا نعم توجد مفاضلة بين الأنبياء فنبينا أفضلهم و أقربهم منزلة من الله تعالى وهو الجامع الشامل لكل الأديان و الرسالات التي سبقته وهذا ما أكده القرآن الكريم بدليل قوله تعالى : ( و تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) فالمفاضلة واردة ولا غبار عليها لكن التفرقة و التعنت الذي لا طائل منه هو مما رفضته السماء و ألزمت البشرية جمعاء بضرورة الإيمان و الاعتقاد بسائر الأنبياء و برسالاتهم السمحاء و خلاف ذلك فإنه كل مَنْ يقول بهذا فهو يقيناً خارج عن ملة الإسلام دنيا و آخرة وهذا ما أقرته الآية الوارد في مقدمة مقالنا هذا حينما أمرت الناس بعدم دب الفرقة و التمييز العنصري بين رسلها إن كانوا مسلمين وهذا ما أكد عليه المعلم الأستاذ الحسني في المحاضرة (8) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم - قائلاً : ( أنبياء كُثر، و أئمة كُثر، و أولياء كُثر، و الطريق واحد سبل كثيرة لكن كل السبل الصحيحة النقية التقية تؤدي إلى الله سبحانه و تعالى ) .
فيا لها من نعمة ما من بعدها نعمة فالطريق إلى نيل رضا الله - تعالى- و إن كانت غير معبدة بالورود و الرياحين و رغم ما فيها من بذل الجهد النفسي و البدني لكنها تستحق منا خوض غمارها سعياً لإعلاء كلمة السماء و الفوز بسعادة الدارين .
https://h.top4top.net/p_84907dr31.png
بقلم احمد الخالدي


القراء 416

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net