اخر الاخبار

السبت , 30 مارس , 2019


الشباب قضية العصر فكيف السبيل يا تُرى للارتقاء بها ؟
مع إطلالة كل عصر فإنه لا يخلو من قضية مهمة تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام فيدور حولها النقاش ؛ نظراً لما تحمل في جعبتها من أحداث لها انطباعات ذات تأثير يرتبط ارتباطاً و ثيقاً بسير حياة الفرد، فيتطلب عندئذ التعامل معها بحكمة عالية لوضع أيديولوجية مناسبة لها كي تأتي النتائج وفق ما مرسوم لها من قبل فقد تكون عواقبها وخيمة، فعلى سبيل المثال – لا الحصر – قضية شبابنا الواعد زهور المستقبل و عبق الماضي و واجهة الأمة المشرقة بالزهو و الهمة و العنفوان الشبابي المتعقل لو صح التعبير فهذه الشريحة تُعد قضية اليوم و محوره الأساس التي تمتلك رؤى علمية و مشاريع إنسانية متكاملة تسعى من وراءها تقويم الشباب و الارتقاء بواقعهم العلمي و الفكري و بناء الإنسان بالشكل الصحيح وهذا لا يمكن أن نُدرك ثماره ما لم تكون هنالك ثورة تنموية بشرية صادقة في مضمونها كفيلة بإعداد الفرد إعداداً يتوافق مع مُراد السماء ومن جميع الاتجاهات، وفي المقابل نجد أن هذه القضية باتت تُشكل الشغل الشاغل و حديث الناس لما تتعرض له من هجمة شرسة تستهدفها و بالدرجة الأساس من بين فئات المجتمع الأخرى ؛ لأن قادة الشر و الإرهاب و المخدرات يعلمون جيداً أنهم سيتم سحب البساط من تحتهم فيما لو قامت ثورة انقلابية على أدوات فسادهم و إفسادهم بمختلف أشكاله وهذا ليس بالمستحيل فبالأمس عندما تعالت أصوات الشباب في ثورة الشور و اليوم تجددت حركتها الإصلاحية من خلال مهرجانات الراب الإصلاحي الشبابي وما يُطرح فيها من لوحات إبداعية سواء من حيث كتابة الكلمات الإيمانية الصادقة أو على مستوى الإلقاء و الأداء الذي يمكن القول أنه بقمة التألق و الإبداع الإنشادي ولا ننسى مظاهر النجاح الباهر في التنظيم و الترتيب للجمهور العريض الحاضر و المواظب على حضورها و الاستزادة من معينها الخصب حيث أضفى انطباعاً جميلاً زاد من ألق تلك المناسبات العطرة فكانت بحق الأكثر من الرائع، فالراب الشبابي الإسلامي أحدث قفزة نوعية جديدة في واقع الشباب و الإنسانية بما قدمه من نتاجات كثيرة أخرست السن كل المتطفلين من مستأكلين و أتباعهم الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق و كشفت الحقائق على صورتها الحقيقية فظهر الجاهل المتخفي خلف الستار بينما أعطت الصورة الصحيحة للعالم الأعلم و علو كعب دليله العلمي الرصين على كل الأدلة الركيكة و الضعيفة التي لا تصلح بأن يدرسها الصغار في مراحل دراستهم الأولى فكيف يتم الاعتماد عليها كحجة على أرجحية الجاهل و تقديمه على العالم المتمكن و دليله القوي الغالب على دليل المطروح في الساحة فهي أبرز نتاج الراب الإصلاحي ولم يقتصر الأمر على ذلك بأنه شكل انعطافة كبيرة في المجتمع عندما أصبح منبراً لتوحيد الأمة و جمع أبناءها على رب واحد و دين واحد و كتاب واحد و نبي واحد وهذا ما جاءت به رسل السماء كلهم فحريٌ بنا أن نستثمر تلك الفرصة السانحة خير استثمار فنبني وطننا الواحد و شعبنا الإسلامي الواحد فالشباب عنوانا القادم و هم شريحة الخير و العطاء القادم لا محال، فالراب الشبابي الإصلاحي حقاً وكما الوقاية خير من العلاج فهو مشروع اصلاح و إنقاذ و يحمل بين طياته السبل الكفيلة لنهاية لكل مظاهر الفساد التي اجتاحت شبابنا وهو الانطلاقة الصحية المثلى لبناء جيل متكامل واعي مثقف .

بقلم احمد الخالدي


القراء 363

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net