اخر الاخبار

الأحد , 31 مارس , 2019


الشباب المسلم الواعد أمة يهدون بالحق و به يعدلون
يتردد كثيراً مصطلح الأمة في بعض الأحيان عند كل مهتم بدراسة التاريخ أو ما شابه ذلك، فهذه المفردة تحمل بين طياتها العديد من التفرعات في معنى الذي تشير إليه، فالأمة قد عرفها أهل الاصطلاح بأنها مجموعة من البشر يربط بعضهم بعضا و تربطهم مجموعة من الروافد المشتركة بينهم كالبعد التاريخي، أو الدين أو اللغة و الوحدة الاجتماعية هي اللون الغالب عليهم فهم على يقين لا يقبل الشك بأن في الوحدة قوة و صلابة في مواجهة أعتى رياح الشر و الطغيان وفي التفرقة الذلة و الهوان و الانكسار، فعندما نقرأ التاريخ بإمعان فإنه حافل بالكثير من الأحداث التي تركت خلفها سجلاً تفتخر به الأجيال القادمة، ولنا في قصص المآسي و شتى ألوان المصاعب و العذاب الذي لاقاه المسلمون الأوائل في بداية ظهور الإسلام ففيها العضة و الحكم البليغة ذات الفوائد العظيمة، فهم أمة تسلحت بسلاح القوة و الوحدة الأخوية الصادقة فأصبحت فيما بعد منهج رسالي لكل مُصلح يسعى لإنقاذ الشباب من وهم الفساد و شبح المخدرات و الانحطاط الأخلاقي و مستنقعات السقوط الاجتماعي، ولعلنا نجد في الشباب المسلم الواعد و مشروعهم الإصلاحي و سعيهم الجاد في انتشال هذه الشريحة من منكرات الانحراف و الشذوذ الجنسي و الإفراط في تعاطي المخدرات، فنرى أن أصحاب هذا المشروع الشبابي الناجح قد أصبح قولاً و فعلاً أحد مصاديق قوله تعالى ( و ممَنْ خلقنا أمة يهدون بالحق و به يعدلون ) فهؤلاء الفتية قد طرحوا المقومات الصحيحة لبناء الفرد و الأسرة المتوافقة مع معطيات الشريعة السمحاء، أيضاً استطاعوا التصدي الحازم لكل مشاريع الفكر التكفيري لدعاة البدع و الشبهات الضالة، طرحوا بفكرهم النير جواهر الفكر الإسلامي، قدموا الأنموذج الأمثل لبناء الشاب الصالح عبر نشر ثقافة الإنسان المعتدل و منهاجه الوسطي الناجح، رسالتهم تحمل مضامين السماء فيعملون على نشر ومن خلال عدة وسائل و حسب الإمكانيات المتاحة وبما يتناسب مع قدراتهم و طاقاتهم الشبابية الوهاجة، فنرى مهرجانات الشور و الراب اللاسلامي تصدح بقيم و مبادئ ديننا الحنيف و تهدف إلى إقامة الوحدة الإنسانية و نبذ الخلافات التي لا طائل من ورائها ولا جدوى من نتائجها، فبعد النجاحات الباهرة التي حققتها هذا المهرجانات الإبداعية في كل شيء فقد نالت استحسان فئة الشباب و باتت تشكل لهم الملاذ الآمن من سلبيات السقوط في عالم الانحرافات الاجتماعية و الأخلاقية فلم تنحصر في النطاق المحلي بل تعدته إلى الإطار العالمي فقد تفاعل الكثير منهم مع هذه التحفة الفنية الشبابية فحقاً أن الشباب المسلم الواعد أمة يهدون بالحق و به يعدلون فنحن الآباء أمام مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا بأن نكون خير آباءٍ لخير الأبناء فنقدم لهم ما يحميهم من مخاطر التيه و الانحراف عبر حثهم على التوجه نحو الانخراط في طرق الشباب الصالح و الذوبان في مشاريعها المستقيمة لمشروع الشباب المسلم الواعد و كل ما من شأنه أن يعود عليهم بالنتائج الطيبة .

بقلم /// الكاتب احمد الخالدي


القراء 314

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net