اخر الاخبار

الإثنين , 1 أبريل , 2019


نحن الآباء أبنائنا أمانة في أعناقنا نصونهم بتربوية الراب الإسلامي الإصلاحي
عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ) أنه قال : كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ) الراعي وبحسب عرف أهل اللغة و الاختصاص هو المسؤول المؤتمن و الملتزم صلاح ما قام عليه وما هو تحت ناظريه، فمهمة الرجل تكمن في جميع ما يخص أهل بيته بينما المرأة تكون مسؤوليتها في بيت زوجها و تربية عيالها، فالحديث النبوي الشريف يضع جميع أطراف الأسرة أمام هذه الحقيقة وكل بحسب موقعه الذي يتمتع به، فالأب أيضاً شريك المرأة في تربية الأبناء تربيةً مستقيمة قادرة على بناء شخصياتهم وفق ما يتماشى مع الأخلاق و قيم المثلى، أما الأم فهي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأبناء كل ما من شأنه أن يكون لهم خير زادٍ مستقبلاً، فالأب و الأم هما القاعدة الأساسية التي يستند عليها فلذات أكبادنا ومنذ نعومة أظافرهم في الاستزادة من تجاربهم السابقة فتتكون لديهم أرضية مناسبة لمواجهة الأفكار المنحرفة و الشبهات الضالة و أكاذيب عبيد الدينار و الدرهم و أئمة الجور و الطغيان، أيضاً فالأبناء في مقتبل أعمارهم يقيناً أنهم يفتقدون للكثير من القواعد المهمة في تلك المرحلة و غيرها خاصة في الفترة الشبابية ( المراهقة ) فإنهم حتماً ستتولد لديهم الحاجة إلى الأب الصديق و الأخ الرفيق و الأم الحنون و الموجه الأساس لهم نحو جادة الصواب و هذا ما يجعلهم أمام مفترق طُرق فإما الضياع بين عوالم الانحراف و الانجراف بمغريات الفساد لأهل الفراغ العلمي و بين ما اكتسبوه من سلوكيات أخلاقية قويمة في مدرستهم الأساس إلا وهي البيت هنا تظهر تجليات التربية الصحيحة التي غرس جذورها الآباء و الأمهات في نفوس أبنائهم، و تكشف عن حقيقة الأسرة و نوعيتها التي تربى الأولاد في حجرها، فمع ما يتعرض له شبابنا اليوم من تحدياتٍ جمة تريد النيل منهم و بشتى الوسائل و الأساليب الوضيعة و تضعهم في متاهات لا نهاية لها فيكون عندئذ مستقبلهم على المحك و ينذر بانهياره وهذا يتطلب منا نحن الآباء وقفةً حكيمة جادة و اتخاذ الموقف الحازم و المناسب في حمايتهم من تلك الآفات الفتاكة و لعل السماء قد قدمت لنا مختلف السبل الناجحة في التربية الصالحة و إمكانية قطف ثمارها إن نحن سلكنا تلك الطرق على أكمل وجه وبحسب ما رسمته لنا فمثلاً الإسلام دين إنسانية و تقوى و إيمان و أخلاق و وسطية و اعتدال، الإسلام رسالي الرسالة في المغزى و المضمون لو صح التعبير، الإسلام محطة التحول الإنساني و ثورته العملاقة على مختلف مظاهر الانحطاط و التكفير و الإرهاب و الكفر و الإلحاد فالتجارب الناجعة في التاريخ كثيرة ولا يسع المجال لاستعراضها جميعاً وبما أن الحاضر هو امتداد للماضي فها هم اليوم الأشبال و الأشبال في مشروع الشباب المسلم الواعد قد قدموا السبل الناجحة في حماية أبنائنا من كل المخاطر المحدقة بهم من خلال طرحهم البديل الناجح المستمد أصله من ديننا الحنيف فقد بات العلم و المعرفة و الفكر مادتهم الدسمة في مهرجاناتهم المبدعة التي أصبحت حديث الشارع الشبابي في مختلف أرجاء المعمورة، فالحداثة في الأطوار و القصائد للماضين و ترويضها مع متطلبات العصر فهي من أبرز التجارب الناجحة في خدمة قضيتهم المشروعة لإنقاذ الشباب و إعادة روح الامل المشرق في نفوسهم فهكذا تُصان الفلذات يا أيها الآباء الكرام .

بقلم الكاتب أحمد الخالدي


القراء 345

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net