اخر الاخبار

الثلاثاء , 2 أبريل , 2019


فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح ... الملكية الخاصة لم تكن وراء مآسي الرأسمالية
مما لا يختلف عليه اثنان هو أن لكل شيء في هذا الكون الفسيح لابد من وجود الأساس الذي يستند عليه و ينطلق منه لكتابة حاضره و مستقبله، فالنظام الرأسمالي حاله حال بقية الأنظمة التي أتت من بعده فتصدت للقضاء على أصل البلاء الاجتماعي الناجم من المآسي و الويلات التي حملتها تلك الأنظمة العالمية ومنها الرأسمالية، فهذا ليس بالغريب عليها لأنها تفتقر إلى المقدمات التي تمكنها من وضع الحلول الناجحة لحل الأزمة الكبرى التي تعصف بالبشرية فعاثت فيها الفساد فضرب جميع مفاصلها فهل كان السبب يعود للملكية الخاصة و اعتمادها كأساس تنطلق منه لحل تلك المشكلة العالمية أم أن هناك خطب ما قادها للفشل الذريع الذي منيت به مما جعلها عاجزة عن تقديم الأفضل مما لديها فتخلص بذلك الإنسانية من ويلات المشكلة الاجتماعية التي ألقت بضلالها السيئة الصيت على الواقع البشري ؟ فبعد البحث في خفايا هذا النظام و الاطلاع عن كثب على ما يحمله من أفكار كان يعتمدها كمنهاج له في عمله الاجتماعي وجد أنه لا يتخذ من الملكية الخاصة مقياساً و معياراً للحياة في استيراتيجية منهاج نظامه بل أنه قد جعل من المادّية الشخصية المبرر المطلق لجميع تصرفاته، فنرى أن هذا المشرعن قد أباح للرأسمالي من تصرفاته و عقده للمعاملات التجارية التي زعزعت سعادة العالم برمته، فهذه المادّية الشخصية هي مَنْ فرضت تسريح الأعداد الضخمة من البشر عن محال عملهم و استبدلتهم بالآلة فقطعت بذلك الأرزاق، وهي مَنْ فرضت التحكم و التلاعب بحقوق العمال من أجرٍ و غيره حتى ولو كان ذلك التصرف بدون حساب، وهذه المادّية هي مَنْ فرضت على رجلها الرأسمالي أن يُبذّر و يُتلِف المنتجات بدلاً من حفظها لتكون سنداً للفقراء في توفير متطلبات حاجاتهم من المأكل و الملبس، وهي من أباحت المعاملات غير القانونية أمثال الربا و هيئت الأرضية المناسبة لمضاعفة امتصاص جهود المَدينين منه دون أن يقدم الرأسمالي أي جهد أو عمل يُذكر، وهي مَنْ جاءت بسياسة الاحتكار للسلع الأساسية ومن ثم رفع أسعارها لترتفع مكاسبها المالية، وهي مَنْ فرضت على أتباعها أن ينتهكوا حقوق الآخرين و حرياتهم و كراماتهم من خلال فتح الأسواق الجديدة المنافسة لهم و لبضائعهم، مصائب جمة جاءت بها المادِّية الشخصية للرأسمالية أثقلت كاهل الفقراء و زادت من معاناتهم و عمقت جراحاتهم و جعلتهم لا يقدرون على مواجهة مشاكل الحياة الاجتماعية المتفاقمة يوماً بعد يوم، وقد عدَّ المحقق الصرخي الحسني المصلحة المادّية الشخصية هي مَنْ تقف وراء كل هذه الماسي الاجتماعية التي أثرت سلباً على حياة الفرد جاء ذلك في الحلقة (1) من بحوث السلسلة الفلسفية فقال فيها : ( كل هذه المآسي لم تنشأ من الملكية الخاصة و إنما هي وليد المصلحة المادّية التي جُعِلت مقياساً للحياة في النظام الرأسمالي و المُبرر المطلق لجميع التصرفات و المعاملات، فالمجتمع حين تقوم أسسه على هذا المقياس الفردي و المُبرر الذاتي لا يمكن أن يُنتظر منه غير ما وقع، فإنَّ من طبيعة هذا المقياس تنبثق تلك اللعنات و الويلات على الإنسانية كلها ) .
بقلم الكاتب أحمد الخالدي


القراء 379

التعليقات

رنا_علي

على كل مكلف أن يحصن نفسه وأهله من الوقوع في الشبهات وذلك بتحكيم العقل والمنطق وكذا الضمير والأخلاق ولتكن ضالة الحق ورضا الله تعالى بعض المعدودين والمنتسبين إلى الدين والى رجال الدين ممن تصدوا إلى إمامة الجماعة مثلا أو تصدى للخطابة أو غيرها وأكثر هؤلاء لا يحمل من العلم شيئا لا من علم الأخلاق ولا من علم الفقه ولا من غيرها لأنه لو كان عالما يتحدث بمستوى ما يعلم وليبين الحق ودحض الباطل أوا لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووصل إلى هدفه وغايته بالأسلوب العلمي الشرعي القويم بعيدا عن اللغو والكلام الزائد الذي لا يرضى به الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه واله وسلم وأئمة الهدى عليهم السلام وفي هذا المقام الذي لا نملك سلطه على احد إلا النصائح ننصح الاخوه بعدم التصدي لمثل تلك المناصب خاصة إذا وجد الدليل إلا بعد إنهاء مرحلة أصول المظفر على الأقل أو ما يعادلها على النحو والفهم العلمي الصحيح وهذا الكلام يشمل المكلفين أيضا فعليهم إذا وجد أكثر من رجل تتوفر فيه الشروط الامامه أو ألخطابه واقصد الشرعية والاجتماعية والاخلاقيه فعليهم إن يختاروا الشخص الأعلم بينهم المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net