اخر الاخبار

الجمعة , 5 أبريل , 2019


المحقق الصرخي : الشيوعية لم يحالفها الحظ في تشخيص الداء .
كانت وما تزال المشكلة الاجتماعية العالمية من الصعاب التي تفاقمت مؤخراً فأصبحت موضع اهتمام الكثير من الأجناس البشرية من أفراد وبمختلف عناوينهم الاجتماعية و المعروف في الأوساط الاجتماعية و أيضاً فهذه المعضلة قد شغلت حيزاً كبيراً بين العلماء و الفلاسفة و أيضاً الأنظمة الجديدة في المفهوم العالمي في هذا المجال، فمع ما أحدثته هذه الآفة الخطرة وما نتج عنها من مخاطر وخيمة على الواقع الإنساني و التي لا تحمد عقباها فقد سقطت تحت منظار التفكير النظامي للعديد من تلك الأنظمة التي أشرنا إليها سابقاً فكان النظام الشيوعي أبرزها وقد قدم الدراسات و أعطى المقدمات و الأدوات التي يظنها أصحابه بأنها تمثل الحيل الأنسب في علاج المشكلة الاجتماعية و أن ما أعطاه للإنسان يمكنه التخلص نهائياً على مظاهر الفساد الأخلاقي و الاجتماعي وفي الحقيقة نرى أن كل ما جاء به الشيوعي لا يختلف كثيراً عن كل الحلول التي ظهرت عند سابقيه ؛ لماذا ؟ لان وجه التشابه القائم في الفكر و العقل بينه و بين الذين جاؤا من قبله كلها تدخل في خانة واحدة لأنهم كلهم بشر فالعقل واحد لكن الأسلوب متعدد و المنهج متعدد فكانت النتائج مختلفة وهذا ليس بالغريب على مَنْ لا يمتلك العقلية الناضجة و المتمكنة في إدارة الأزمات و يمتلك أيضاً الاستيراتيجية الناجعة في الخروج منها و بأدنى الخسائر، فبسبب غياب الوعي المثقف عند الفرد و ميوله القريبة من تحقيق الذات و بناء الشخصية التي تؤمن بالحرية المطلقة و المتحررة من القيود سواء الدينية و العرفية و الاجتماعية ومع التقدم العلمي و التكنولوجي و ثورته التي جعلت منه سهل الاقتناء و الاستعمال فأصبح في متناول اليد ولكل مَنْ يرغب في ذلك فقد تأزمت الأحوال و كثرت وسائل الفساد و انتشرت بين الشباب مظاهر الانحلال و التميع و الإدمان على المخدرات و قضاء الأوقات الطويلة في دور الرذيلة و الانخراط في عالم الجريمة و الجريمة المنظرة للعصابات الإرهابية فقد تفاقمت المشكلة الاجتماعية إلى الحد الذي لا يُطاق فجاءت الشيوعية لتضع حداً لكل هذه الأوضاع المتردية يوماً بعد يوم لكن هل يا تُرى أفلحت في القضاء عليها نهائياً ؟ فعندما نبحث في قاله الباحثون في مجال الفلسفة و الدراسات العلمية للأنظمة الحديثة فقد نخرج بمحصلة نقف فيها على مواطن الخلل لتلك الأنظمة كالشيوعية ؛ لأنها أخفقت في علاج الأهم قبل المهم مما زاد في الطين بله وكما أشار لذلك المحقق الحسني في بحثه الفلسفي الموسوم فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضحٍ الحلقة الأولى فقال : ( فالعلاج الشيوعي و إن كان تتمثل فيه عواطف و مشاعر إنسانية أثارها الطغيان الاجتماعي العام، فأهاب بجملة من المفكرين إلى الحل الجديد غير أنهم لم يضعوا أيديهم على سبب الفساد ليقضوا عليه، و إنما قضوا على شيءٍ آخر، فلم يُوفَّقوا في العلاج، ولم ينجحوا في التطبيب، فالشيوعية قضت على حرية الإنسان المعيشية، فهو على منهجها قد حُرِمَ من حرية المعيشة و ربطتها بمفهوم هيئة معينة لا تتوافق مع ما يطمح إليه مع أن الحرية الاقتصادية هي من أساس الحريات التي أقرتها السماء و الدساتير الوضعية ) .
بقلم الكاتب احمد الخالدي


القراء 403

التعليقات

زهراء_جواد

ان مرجعية السيد الصرخي الحسني ومنذ التصدي للمرجعيه والعلم والمعرفه والعلوم والمعارف كانت واصبحت بكل صدق وامانه وثقه واحترام وتقدير واعجاب هي مرجعية وحوزة العلم والعلماء في كل المجالات العلميه وذلك من خلال كل مايصدر منها من بيانات وكتب وصحف ومجلات ومواقف رافضه الى الجهل والاميه والفساد والجور وانها الان واليوم والساعه هي مصداق حقيقي اصيل وصافي الى كل الرسالات السماويه وكل الانبياء والرسل والائمه والصالحين والاحرار والشرفاء والعلماء الناطقين العاملين عليهم افضل الصلاة والسلام طوال مسيرة التاريخ الانساني واليوم الاسلام واهل الاسلام بامس الحاجه الى مثل هذه المرجعيه الصادقه الناطقه بل كل الانسانيه والامم والشعوب لان الاسلام ورسالة الرسول المختارالاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام عالميه انسانيه حضاريه متجدده ومستمره في كل العصور وخاصة ان الانسانيه الان في ثورة العلم والتقدم العلمي في كل الميادين والان هذه المرجعيه الاسلاميه تواكب هذا التطور والتقدم من خلال تعريف الانسانيه واهل الاسلام بكنوز علوم واعجاز القرأن الكريم وعلوم الرسول المختار واله الاطهار وصحبه الاخيار عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ومن خلال احتضان وترحيب بكل اهل العلم تقديم كل مالديهم من خلال محاضرات علميه اخلاقيه اسلاميه شامله

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net