أمِنَ العدل و الإنصاف محاربة العلم و العلماء ؟ الصرخي أنموذجا
الأحد , 7 أبريل , 2019
أمِنَ العدل و الإنصاف محاربة العلم و العلماء ؟ الصرخي أنموذجا سؤال بسيط إلى أبعد الحدود و الإجابة عليه لا تستوجب بذل الجهد الكبير بل هو من البديهيات التي يعرفها الجاهل و العالم، فمن المؤكد أنه لا يوجد إنسان عاقل وحتى غير العاقل لا يقرُّ بضرورة طلب العلم و ضرورة الانخراط في مؤسساته العلمية و بمختلف عناوينها وهذا ما أكدت عليه السماء بقرآنها المجيد حين قالت ( إقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم ) ولم يقف هذا النداء الإلهي بل جاء أيضاً في الأحاديث النبوية ومنها ( طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة ) و قوله ( صلى الله عليه و آله ) : اطلب العلم من المهد إلى اللحد ) من هنا نستنتج أن طلب العلم من الأولويات المفروضة على كل فرد ومن كلا الجنسين ومن المسائل المفروغ منها، فعلى هذا الأساس القويم نجد أن القرآن الكريم قد خصَّ العلماء بمنزلة عظيمة فقال : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أتوا العلم درجات ) و قوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) إذا نحن أمام قضية مهمة تتوقف عليها حياتنا في الدنيا ، و مصيرنا في الآخرة لكن هذا ليس بالشيء المستحيل لان السماء لا تُثقل كاهل الإنسان ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) فقد اختارت من بين الخلق العلماء الصالحين الذين يعملون وفق منظومة متكاملة من حيث الأخلاق و التقوى و الإيمان و منهجية مستقيمة تماشياً مع قول منقذ البشرية و مخلصها من الفساد و الفاسدين ( مَنْ كان صائناً لنفسه حافظاً لدينه مطيع لأمر مولاه مخالفاً لهواه فللعوام أن يقلدوه ) هنا يكمن المعيار الحقيقي للتمييز بين الأعلم و غير الأعلم الذي لا يميز بين العدو و الصديق الذي لا يتوانى من محاربة العلماء الرساليين و الوقوف بوجه مشاريعهم الإصلاحية التي لو طُبقت على أرض الواقع فإن البشرية سوف ترى خيرات الأرض و السماء تنهال عليها كزخات المطر ومن كل حدب و صوب، فالمصالح الدنيوية من أموال تكتظ بها البنوك الدولية فضلاً عن المحلية و الواجهات الرنانة و القصور الفخمة و وسائل الترفيه الحديثة كلها دفعت بالجُهال إلى الضحك على الذقون و استغفال الناس و خداعهم بشتى الطُرق و الأساليب الرخيصة و التغرير بعقولهم و تشويه الحقائق و بعثرت الأوراق و شراء الذمم و السيطرة على الإعلام بكافة مرافقه كلها للحيلولة دون معرفة الناس بالأعلم و عدم الرجوع إليه بالعقل طمعاً بالدنيا و زينتها الفانية، وهذا ما يُفسر للرأي العام سبب العداء و الحقد الدفين على المحقق الأستاذ الصرخي الحسني الذي كشف عن ذلك بقوله خلال لقائه المتلفز مع قناة التغيير الفضائية قائلاً ( استهدفنا لأننا طرحنا الدليل العلمي الشرعي الأخلاقي فكشف عجز و جهل الآخرين ) بالإضافة إلى هذا فلأن المحقق الأستاذ يسعى لتوحيد الصف الإسلامي و إيقاف نزيف الدم و إنهاء مظاهر الشحن الطائفي و إنقاذ الشباب من مخاطر عالم الجريمة و المخدرات و الشذوذ الجنسي و بنائهم وفق معايير الأخلاق الحميدة وصولاً لتحقيق الاستعداد الكامل لإقامة دولة العدل الإلهية العالمية التي يسودها الخير و الأمن و الأمان و الحرية الكاملة، و الوسطية و الاعتدال في القول و الكلمة و الحياة البشرية .
المرجع الديني السيد الصرخي الحسني مواقفه الشجاعة اصبحت معروفة للصديق والعدو فهي مواقف لم ترضخ او تركن للاحتلال ومشاريعه ولم تهادن اذناب الشرك والنفاق بل انبرت بياناته عن علم ودراية وفهم واسع لمنهج اهل البيت عليهم السلام وخطهم الواضح في رفض الظلم والحيف واتخاذ العلم الوسيلة الاساسية ضد الجهل واهله وضد كيد الكائدين لما انتشر في زماننا هذا مدعوا القيادة الدينية بلا دليل علمي او شرعي