اخر الاخبار

الأربعاء , 10 أبريل , 2019


فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : التصادم و التصارع بين الفرد و المجتمع
من المتسالم عليه أن المجتمع يتكون من نواته الأساس ألا وهي الأسرة و التي تتكون بدورها أيضاً من نواتها الأساس وهو الفرد إذاً هذه المنظومة الإنسانية المتكاملة هيكلياً بعضها يقوم على بعض فمن غير الممكن أن نتوقع أن يقوم بينها الصراع أو التصادم بسهولة ومن دون وجود العلة التي قد ينتج بسببها نقاط الاختلاف في وجهات النظر وهذا بدوره سيولد حالةً من الاحتقان و التباين في الآراء التي يتمسك بها سواء الفرد أو المجتمع، فمع تقدم عجلة الحياة و ظهور العديد من الأنظمة التي استغلت الفرص السانحة لها و توفر الأرضية المناسبة لنشر أفكارها و تغلغلها في النفوس و العقول و تحقيق أهدافها التي تعود عليها بالمكاسب الكثيرة بعد أن تتمكن من إيجاد موطئ قدم لها في الأسرة و المجتمع، فعندما بدأت بوادر هذه الأنظمة كالرأسمالية و الشيوعية و الماركسية و الاشتراكية تعزف على الوتر الحساس و خاصة الحياة الاجتماعية بدأت تلوح في الأفق عواقب وخيمة و بدأ معها الواقع الاجتماعي يتدنى يوماً بعد يوم فأصبحت حديث الشارع ؛ لأنها ظهرت بشخصية الغول المتوحش الذي يريد أن يستولي على كل مظاهر الحياة الاجتماعية وهذا ما يسمى في عرف الفلاسفة و الباحثين بالمشكلة الاجتماعية التي لا زالت تلقي بضلالها على كاهل الفرد و المجتمع فرغم أن النظام الرأسمالي و الشيوعي كانا من أبرز المتصدين في الساحة و نظراً لما يؤمن به كلاهما من وجهات نظر يختلف بعضها عن بعضها فلو أمعنا النظر في أبرز أهدافهما لوجدنا الاختلاف الشاسع بينهما، فالرأسمالي قام على أساس رفاهية الفرد و زيادة و حماية منافعه الذاتية، بينما نجد أن الشيوعية قامت على جوهر إفناء الفرد في المجتمع و جعله لا قيمة له أمام المصلحة العامة فبسبب هذا الاختلاف الجذري بين الطرفين فقد وقع ما لا يُحمد عقباها و برزت على إثر ذلك التباين العديد من الصِعاب أهمها التصادم و التصارع بين الفرد و المجتمع فبرزت الكثير من المشاكل و المآسي التي سقطت على إثرها الحقوق و الحريات الفردية و المصالح المجتمعية وقد تطرق لذلك الأستاذ المعلم الحسني في كتابه الشهير فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح الحلقة (1) الذي صدر في الآونة الأخيرة قائلاً فيه : ( فكأنه قد قُدِّرَ للشخصية الفردية و الشخصية الاجتماعية – في عرفين هذين النظامين – أن تتصادما و تتصارعا فكانت الشخصية الفردية هي الفائزة في أحد النظامين ( وهو الرأسمالي) فمُني المجتمع بالمآسي الاقتصادية التي تزعزع كيانه و تشوه الحياة في شُعبها، و كانت الشخصية الاجتماعية هي الفائزة في النظام الآخر ( الشيوعي ) فساند المجتمع و حكم على الشخصية الفردية بالاضمحلال و الفناء، فأصيب الأفراد بمحنٍ قاسية قضت على حريتهم و وجودهم و حقوقهم الطبيعية في الاختيار و التفكير ) .
نتائج متوقعة من هذين النظامين لان كل منها يغني على ليلاه، و يسعى بكل الوسائل المادية و غير المادية بجذب الانصار و التابعين حتى يتمكن من تحقيق الأهداف و الغايات التي جاء من أجلها ولو كان ذلك على حساب مصير الفقراء و المحرومين .
بقلم الكاتب احمد الخالدي


القراء 322

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net