صدام يمنع الزيارة.....الشهيد الصدر يمتثل
هنالك حنكة ومعرفة وقيادة يمتاز بها الصلحاء والعلماء على حد سواء وكل حسب الظرف الذي يمر به المصلح ولا يخفى على العقلاء أن أهل الجور متسلطين على الصلحاء من بعد الإسلام إلى يومنا هذا تميز السيد الشهيد-رحمه الله- بالسياسة للحفاظ على بيضة المسلمين وقد منع من الزيارة وامتثل.
يمتاز القائد بالسير أمام قومه وأن لايكلف الناس وهو في منئى من ذلك مررنا بمناسبتين والبلد في ظل تدهور صحي بمرض كارونا الذي اجتاح العالم ويوجد من يدفع الناس إلى كسر الحظر والذهاب إلى الزيارة فلو كان صحيح النية كان بالأحرى الذهاب أمامهم ...على الأخوة الصدريين الاطلاع على آراء السيد أيام المنع للطاغية صدام رغم أن الزيارة والتجمع بها كتجمع المسلمين لأداء فريضة الجمعة أو الصلوات اليومية. حيث نصح أتباعه سماحة السيد الشهيد قائلا(- فِي ٢٥ محرم ١٤١٩هـ ، الجُمعَة السّادِسةَ، الخُطبَة الأولَى، قالَ (طَابَ ثَرَاه): {إنّ حَديثَ الشّارِع الآن فِي المَسِير اِلَى الحُسَين (سَلامُ الله عَلَيه) رَاجلِينَ..لَكِن، طَبعًا، يُوجَد هُنَاك مَنْع...وَالشّيء الَذي وَدَدتُ أن اُشِيرَ اِلَيهِ، أنّنِي مِن هُنَا اطلُبُ مِن المَسؤولِينَ إجازَتَه}...{وَاَنَا حَسَب فَهمِي أنّ المَطلَبَ مَربُوطٌ بالسّيدِ الرّئيس مُباشرَة (أي:بصدّام حسين)، فَأنَا أطلُبُ منه إجازَةَ هَذا المَوسِم المُقَدّس والعَمَل الشّرِيف الدّينِيّ الّذي لَا سِياسَة فِيه، لَا سِياسَة فِيه}...{هو يَعلَمُ (أي: صدّام) وَكُلّنا يَعلَم أنَّنَا بَريئون مِن هَذا المَعنَى مِن السّياسَة وكل معنى سِياسِيّ، هذا لا رَبطَ لَه بِنَا لَا نَستَفِيدُ مِنَ السّيَاسَة وَلَا تفِيدُنا السِّيِاسَة}!!ثم قال ايضا- ثُمَ قَال: {الاجتِمَاعُ في الطّريقِ اِلى الحُسين (عَلَيه السَلام) كَالاجتِماعِ فِي زِيارَة المَعصومِینَ (سَلَامُ الله عَليهم) كَالاجتِماعِ فِي صَلَوات الجُمُعَات الّتي جَرَّبنَاها وَلَم يَكن فِيها أيَّ مَحذورٍ وَأيّةُ سِيَاسَة..انّما هو عِبَادَة مُستَحَبّة كَنَوافل الظّهرِ والعَصرِ، يُؤدّونَها اعتِيَادِي وَيَرجِعُون إلَى بيوتِهم...ونأملُ مِن جَمِيعِ المُتَدَيّنِينَ والمُتَشَرّعِینَ..أن يَكونوا هَادِئينَ اذا ذَهَبُوا أن يَكونُوا هادِئينَ كَمَا انتُم الآن هَادِئين}...{فَمِن هذِه النّاحِيَة الأمَل أن يُجَاز، الأمَل أن يُجَاز..مَع العِلمِ أنّه لَيس فِيه مُضَاعَفَات وَلَيسَت فِيه أيَّة سِيَاسة}!...{لكِن مَع ذَلِك أقُولُ انّه إذا حَصَلَ المَنعُ امتَنِعُوا، لَايَفعَل أحَدٌ شَيئًا مِنكُم ايَّ شَيءٍ فِي هَذا الصَّدَد...إن ذَهبَتُم فاذهَبُوا بِهدُوءٍ وَإن مُنِعتُم فامتَنِعُوا بِهِدوء}!!
وما نره اليوم من إيقاع الشباب في شباك المخالفة والمرض مرفوض وليس من الصحيح السير وراء تلك الإيهامات للحقيقة وأهل البيت موجودين متى ما حلت الفرصة السانحة لزيارتهم ولايوجد دين يحتم على الإنسان أن يوقع نفسه في تهلكة
وأشار السيد المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني في تغريدته قائلا وموضحا للحقائق:
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1247790564067565572