مصطفى البياتي
ان من المخاطر الحقيقية التي تواجه المجتمع هي إسقاط من يبث العلم الصحيح المنبعث من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والوعي السليم، والطريقة المعتدلة، ويبين للناس الطريق الصحيح المستقيم ويدُلُّـهم عليه.
فكم هي المعاناة التي ستعيشها الأمة جرَّاء التمرد على من يسعى جاهدا لجمع شمل الأمة، وتوحيد كلمتها ضد أعدائها، والالتفاف حول قياداتها، والاهتداء بهدي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم واتباع سبيل المؤمنين من الصحابة ومن تبعهم بإحسان؟
أن أخطر مايواجه المجتمع اليوم هو انسياق الأجيال والشباب وراء الممثلين والمغنين والراقصين والماجنين والقادة الفاسدين والجهال وهو حاصل تحصيل بسبب الغزو الثقافي والعسكري لمجتمعاتنا فكل احتلال يعني قبح وفساد ورذيلة واصطناع جهال يقودون الامة نحو الهاوية ويشرعنون قبائح الاحتلال فيلهث النشء وراء قيادات فاسدة لمعها إعلام فاسد وروَّج لها، وبذلك يتحول الشباب من مؤسسين لحصون تَقِي الأمةَ الشرورَ إلى هادمين مخربين متبعين للشبهات، ومن نافعين لمجتمعهم منتجين إلى تافهين فارغين يتسارعون وراء الشهوات
فكيف يُتصور لمجتمعُ إذا غُيِّبَ عنه من يكشف مخططات الأعداء ومؤامراتهم، ويحذر من الأفكار الهدامة والشهوات المهلكة، ويقود الشباب إلى بر الأمان ليكونوا صالحين في أنفسهم مصلحين لأمتهم؟
فمهما تعددت الفتن من كل جانب وكثرت، واشتدت الظلمات، فإن تسليط الضوء على القدوات الصالحة في جميع مناحي الحياة واتخاذهم قدوة في الخير وإبراز مكانتهم، والرجوع إليهم واستشارتهم والالتفاف حولهم هو السبيل الأمثل والطريق الأسهل للخروج من الفتن، بتقديم الآراء السديدة، والنصائح المفيدة؛ لأن الفتن والشرور يراها العلماء وهي مقبلة، ولا يدركها العامة إلا وهي مدبرة، فنظرهم أسدّ، ورأيهم أحكم
ورغم ما تواجهه الأمة من عقبات كبيرة تحول بينها وبين معرفة مصلحيها الحقيقيين إلا أن الله يمن على هذه الأمة بمن يجدد لها أمر دينها والعمل على إيجاد حلول لها، وأجوبة على ملابساتها والنظر في مآلاتها وعواقبها، بما حباهم الله به من علم وفهم وبيان وهكذا فقد عمل السيد الصرخي الحسني جاهدا في علاج الداء وحل المسألة باسلوب يعيد للشباب مكانتهم ورجوعهم الى الصدارة من خلال هيئات ثقافية ومجالس شور وبندرية تفوق اعلام الاعداء او توازيه وتقتحم عليه اسواره مُشكِّلةً بوحدتِـها قوة اجتماعية محافظةً على قيمها ومبادئها
.
https://www.al-hasany.net/category/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%b1/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8e%d9%87%d9%92%d8%af%d9%8e%d9%88%d9%8a-%d8%aa%d9%8e%d9%82%d9%92%d9%88%d9%89-%d9%88%d9%8e%d8%b3%d9%8e%d8%b7%d9%90%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%a3/