مصطفى البياتي
في قراءة معمقة للتاريخ الإسلامي ومارافق الخلافة الإسلامية من أحداث وكشف المتاجرين باسم الإسلام وسلاطين الحكم وعلاقة أئمة الضلال المارقة بهم من خلال التهجم الواضح في كتبهم والتناقضات والصاق التهم بآخرين عمدًا لفشلهم وخيانتهم للإسلام سوف نبين حقيقة المؤامرة في سقوط بغداد وباقي بلدان الإسلام وبالاعتماد على كتب أئمة المارقة أنفسهم .
قال ابن العِبري/ (257): {{أـ وفي سنة خمس وأربعين وستمائة (645هـ)، ولّى كيوكُ خان على بلاد الروم والموصل والشام والكُرْج ايلجيكتاي، وعلى ممالِك الخَطا الصاحب يلواج، وعلى ما وراء النهر وتركستان الأمير مسعود، وعلى بلاد خراسان والعراق وأذربيجان وشروان واللور وكرمان وفارس وطرف الهند الأمير أرغون آغا، وقلّد سلطنة بلد الروم السلطان ركن الدين، وأمر بعزل السلطان عزّ الدين، وجعل داود الصغير المعروف بابن قيز ملكًا محكومًا لداود الكبير صاحب تفليس، وأمّا رسول الخليفة، فخاطبه خطاب واعد وموعد، بل واعظ ومنذر، وأمّا رسل الملاحدة، فصرفهم مذلِّين مهانين.يعلق المحقق الصرخي الاستاذ قائلا [لاحِظ: في محفل السلطان الخليفة ولي الأمر الإمام كيوك خان المغولي لا يوجد شيعة أصلًا، لا ابن علقمي ولا نصير الدين الطوسي ولا غيرهما!!! وأمّا الإسماعيليّة، فكان لهم حضور، لكن المغول لم يكونوا راضين عنهم وعليهم، فصرفوهم مذلَّين مُهانين، وأمّا الخليفة العباسي المستعصم، فكان رسوله حاضرًا في مجلس ولي أمره المغولي، وقد خاطبه كيوكُ خطاب واعد وموعِد وواعظ ومُنذِر، فالتهديد والإنذار لخليفة بغداد ليست وليدة أحداث (656هـ) وما رافقها، بل سابقة عليها بعشر سنين منذ (645هـ) على أقل تقدير، فأي أكذوبة إذن يدّعيها ابن تيمية ومنهجه التدليسي بأنّ الخليفة يجهل حال المغول وخطرهم وتهديداتهم؟!! بل الكلام يُثبتْ أنّ خليفة بغداد حاله حال باقي السلاطين المسلمين الذين أحضرهم كيوك الذين صار حكمهم وتسلّطهم بتولية وإمضاء الخليفة الأعلى والإمام الأكبر كيوك خان المغولي، ولهذا كان كلامه مع رسول خليفة بغداد كلام آمر ومأمور ورئيس ومرؤوس!!! ومع ثبوت ذلك، فأيّة سفاهة وأي غباء وجهل وخيانة كان فيها الخليفة وابن الجوزي ودويدار وشرابي بحيث لم يتهيَّؤوا، ولم يعِدّوا العُدّة، ولم يتجهّزوا لخطر المغول الغزاة، بل وصلتْ سفاهتهم وخيانتهم إلى الحضيض بتسريح العساكر وتقليل عددهم مِن مئة ألف أو أكثر إلى عشرة آلاف أو أكثر قليلًا!!!]انتهى تعليق الأستاذ
فيا أتباع ابن تيمية أنتم أولى الناس بالخيانة فعلى أي أساس تبنون معتقداتكم وتكفرون الناس؟ فهاهي الشواهد التاريخية على خيانة أئمتكم المارقة للإسلام والمسلمين.
https://a.top4top.net/p_7630vqoc1.png