مصطفى العراقي
كل شبهةٍ تُثارعلى مر التاريخ وراءها عجزًا بغيضًا لاصحابها وهي بمثابة ورقة التوت التي يستر بها المنافقين عوراتهم بعد اكتشافها, وهذا ماينطبق تمامًا على أئمة التوحيد التيمي الاسطوري بعد فشلهم وتخاذلهم على مر التاريخ!
وتاريخنا الاسلامي لم يخلو من هؤلاء المتعلقين بالاوهام وسنكشف لكم ماذكره ابن العِبري/ (257) في كتابه فيما يتعلق بدخول التتر الى البلاد الاسلامية : {{أ..ب- وفي سنة ستّ وأربعين وستمائة (646هـ) وصل السلطان ركن الدين وبهاء الدين الترجمان إلى بلد الروم ومعهما ألفا فارس من المغول، فَهَمّ الوزير شمس الدين الاصفهانيّ أن يأخذ السلطان عزّ الدين ويصعد إلى بعض القلاع التي على البحر ويقيما هناك عاصيين إلى أن يفعل الله ما يشاء، فعَلِمَ بذلك جلال الدين قرطاي الرجل الصالح، فقبض على الوزير الاصفهانيّ وسيّر فَأعْلَمَ بهاء الدين الترجمان بذلك، فأنفذ (بهاء الدين) جماعةً مِن أمراء المغول، فأتوا إلى قونية وقرّروا الوزير على الأموال والخزائن ثم قتلوه.
يعلق المحقق الصرخي على هذا قائلا:- [التفتْ: إنّ أصحاب المنهج التيمي ليس عندهم إلّا الوشايات على الناس والإيقاع بهم والنفاق عليهم، وهذا مِن تطبيقات المخبر السري الذي- تضرَّر منه السنة والشيعة، ووُضعُ الآلاف وعشرات الآلاف في السجون في العراق وغيره- له أصل تيمي، ونسأل الله (تعالى) أن ينتقم مِن القوم الظالمين، وكما قلتُ لكم يوجد ابن تيمية سنّي، كما يوجد ابن تيمية شيعي، ويوجد هولاكو سنّي، كما يوجد هولاكو شيعي، كما يوجد ابن تيمية فرنجي ومغولي ووثني وصليبي وبوذي وغير هؤلاء، وكذلك يوجد ابن علقمي وهولاكو وسلاطين غارقين في المجون والخمور والفساد والرذيلة والظلم والقتل والإرهاب في كلّ الأديان والأعراق والقوميات والأفكار والمعتقدات!!!] انتهى تعليق المحقق الاستاذ
ثم يكمل ابن العبري :-واجتمع بهاء الدين الترجمان بجلال الدين قرطاي (الرجل الصالح)، واتفقا على أن توزَّع البلاد على الأخوين، فتكون قونية واقسرا وأنقرة وأنطاكيّة وباقي الولايات الغربية لعزّ الدين، وقيسارية وسيواس وملطية وأرزنكان وأرزن الروم وغيرها مِن الولايات الشرقيّة لركن الدين، وأقطعا لعلاء الدين الأخ الصغير مِن الأملاك الخاصّة ما يَكفيه، وضربوا السِّكة باسم الثلاثة وكتبوا السلاطين الأعاظم عزّ وركن وعلاء،
يعلق المحقق الصرخي قائلا:- [هم موظَّفون عملاء عند المغول المشركين التتار الملحدين الوثنيين الكافرين، ومع ذلك يضرب كلّ منهم السكة باسمه تحت عنوان السلطان الأعظم وغيرها مِن ألقاب وعناوين!!!] انتهى تعليق المحقق
واخيرا نحن ندعو كل ذي عقل أن يقرأ ولايتسرع خلف أبواق المنافقين حتى لايزرعوا خنجرا مسموما في جسد الامة الاسلامية
https://www.gulf-up.com/02-2018/1517785831681.png