مصطفى البياتي
منّ الله علينا بكثيرٍ من النعم التي لا تعدّ، وأعظم نعم الله علينا خلق الإنسان في أحسن تقويم كما اقترنت هذه النعمة بالايمان والعمل الصالح من اجل استمراريتها والسعادة في الدنيا والاخرة, ولان الانسان ميت حتما ولابد من ان يكون له رصيد في الاخرة اعتبر الاسلام الصلاة هي المحور الاساسي والعمود الفقري لبقية الاعمال الصالحة فان قبلت قبل ماسواها
قال الله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6) الايات 4-5-6 من سورة التين
ولهذا فان ترك الصلاة يعني جناية الانسان على نفسه واهمال النعم ورصيد الاخرة, وكما قال المحقق الصرخي (( لو ألقى كل منا نظرة فاحصة للمجتمع لوجد جناية الجهل وتأثيره الفعلي في ترك الصلاة وخاصة في الشريحة الاجتماعية التي تسمى (المثقفة)، وكل فرد من هؤلاء على استعداد أن يقرأ ويطلع على أي شيء إلا عن الإسلام، ويفكر في أي شيء إلا في الإسلام ، فمعلوماته عن الإسلام أما ضحلة لا تمثل شيئًا أو خاطئة ومسمومة ومنحرفة، وفي خصوص الصلاة لا تتعدى معلوماته وفي الواقع إن مثل هذا الإنسان ليس بمثقف ولا واعٍ بل هو الجاهل الحقيقي لأنه ينفق عمره في أشياء تافهة زائلة ولا يبحث في المسائل المصيرية المهمة، ألا يعلم مثل هذا التابع والذنب للمجتمع الغربي أن أمامه حياة أخرى غير هذه الفانية ، وتلك هي الدائمة والباقية؟!، ألا يعلم أن له ربًا خالقًا منعمًا عظيمًا شديد العقاب سيسأله عن أعماله وأفعاله الصادرة في هذه الدنيا الفانية وماذا جهز وقدم لدار بقائه؟!، أليس من الحكمة والعقل النظر والتمعن في معرفة هذه الدعوى المهمة عن الخالق العظيم والآخرة والإسلام ومعرفة حقيقتها ومتطلباتها، وبالتأكيد سيسمع ويقرأ أن الصلاة تمثل أكبر وأهم المسائل الفرعية لهذا الدين الخالد وأنها من ضرورياته ؟، فالجاهل يجني على نفسه بجنايته علي الصلاة بترکها)) مقتبس من
#الرسالة_العملية -
#المنهاج_الواضح - كتاب الصلاة / القسم الأول للمحقق الأستاذ
#الصرخي فلم يبقى امامك ايها الانسان عذر عندما تترك مواصلتك مع خالقك العظيم من خلال الصلاة التي فيها صلاح دنياك وآخرتك.
https://e.top4top.net/p_740lwf8c1.jpg