مصطفى البياتي
في بحث تاريخي للمحقق الصرخي حمل عنوان وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري كشف لنا المحقق عن عظمة التدليس الذي وقع فيه ائمة المارقة من خلال ماطرحوا في كتبهم حيث عمد هولاء المضلين على املاء السطور بما تشتهي انفسهم وارضاءا لسلاطينهم الخونة وسنستعرض لكم في مقال مختصر ماكشفه لنا المحقق الصرخي في بحثه عن حقيقة المؤامرة في سقوط بغداد وباقي بلدان الإسلام
في تاريخ مختصر الدول لابن العِبري / (279): قال ابن العبري{{وفي سنة ثماني وخمسين وستمائة (658هـ):... أـ ثمّ أنّ هولاكو رحل عنها (عن حلَب)، وأحاط بقلعة الحَارِم، واختار أنْ يسلّموها إليه، ويؤمّنَهم على أنفسِهم، ب ـ فلم يطمئنّوا إلى قوله، وإنّما طلبوا منه رجلًا مسلمًا يحلف لهم ويكون صاحب شريعة يطمئنّ إليه حيث يحلفُ لهم بالطّلاق والمصحف أنْ لا يدنوَ لأحد منهم سوء، وينزِلوا ويسلّموا إليهم القلعة..د ـ فحينئذٍ فتحوا الأبواب، ونزل الناس خلائق كثيرة، وتسلَّم المغول القلعة، ثم أنّ هولاكو تقدَّم بقتل فخر الدين الوالي أوّلًا، ثم بقتل جميع مَن كان في القلعة مِن الصغار والكبار الرجال منهم والنساء حتى الطفل الصغير في المهد، يعلق المحقق الصرخي قائلا [أين ابن العلقمي مِن هذه الأحداث يا أبناء تيمية، يا مارقة؟!! وهل فخر الدين والي قلعة حلب ابن علقمي حلبيّ جديد؟!! وما فرقه عن ابن العلقمي البغدادي، فكلاهما حاول كفَّ أذى وخطر هولاكو عن المسلمين، لكن كان الغدر والقتل والقبح والإفساد مِن هولاكو؟!!]انتهى تعليق المحقق الصرخي
ثم يكمل ابن العبري..و ـ ولمّا وصل هولاكو قريب ماردين، سيَّر يطلب صاحب ماردين إليه، فأبى ولم ينزل إليه، بل سيَّر ولده مظفّر الدين لأنّه كان في خدمة هولاكو هو والملك الصالح ابن السلطان بدر الدين لمّا كان بالشام، قال له هولاكو: تصعد إلى أبيك وتقول له ينزل إلينا ولا يعصي، وإنْ عصى، لم يصب خيرًا، ولمّا صعد إلى أبيه وخاطبه، لم يَقْنَع بأنّه لم يسمع مشورته، بل قيَّده وحَبَسَه عنده، فعند ذلك أحاطت المغول بماردين، وابتدؤوا بالقتال، ولولا أنْ وقع فيها الوباء والموت ومات السلطان وأكثر أهلها، لما أخذوها لا في سنتين ولا في ثلاثة، ولمّا مات السلطان، نزل ابنه الملك المظفّر وسلَّم إليهم القلعة والخزائن والأموال، وتحقَّق عند ملك الأرض هولاكو ما جرى عليه مِن أبيه، فلأجل ذلك أكرمه وأحسن إليه وملَّكه موضعَ أبيه}}،
يعلق المحقق الصرخي قائلا[التفتْ: لم نسمع مِن ابن تيمية ورفاقه المدلِّسة عن ابن العلقمي مظفّر الدين الهلالي، الذي قدّم المشورة والنصيحة لأبيه كما قدّم ابن العلقمي النصيحة للخليفة، فلم يسمع صاحب ماردين النصيحة كما لم يسمع الخليفة النصيحة، وأنّ هولاكو كافأ مظفر الدين على موقفه فجعله ملكًا على ماردين وكذلك أكرم هولاكو ابن العلقمي فأبقاه على الوزارة، فما هو الفرق بين الحالتين؟!! نعم المدلِّس الأعور الدجال يضع الفرق كما يشاء!!!].انتهى تعليق المحقق الاستاذ
وبعد الاطلاع على حجم التدليس عليك القارئ اللبيب اعادة النظر فيما سطره ائمة الظلالة في كتبهم ولاشك ان مثل هذه الابحاث تحتاج الى وقت وجهد وقد وفق الله من في المسلمين من يرفع العناء والوقت عنا الا وهو المحقق الصرخي ايقونة العلم والمعرفة.
https://d.top4top.net/p_940erwwm1.png