المحقق الصرخي وفريضة الامر بالمعروف !!
ان اهم صفة وميزة جاء بها الاسلام هي فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فكلما تعطلت هذه الفريضة كلما زاد الظلم والعدوان وقد اخذت هذه الفريضة مجالا واسعا في كتاب الله تعالى وصارت محل اهتمام عند كل مصلح صادق سار بها حيث ورد في القران الكريم قوله تعالى (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الاية 104 من سورة ال عمران وجاء ايضا قوله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) الاية 71 من سورة التوبة ولهذا فقد جسد الامام الحسين عليه السلام هذا الفريضة واحياها اروع تجسيد فكان بحق مثالا اعلى للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ودلائل ذلك قوله يوم عاشوراء (اني لم خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) فقدم نفسه واهل بيته واصحابه في سبيل احياء كلمة الله تعالى بعد ان اصبح الاسلام في خطر.
يقول الامام علي عليه السلام (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلقان من خلق اللّه سبحانه) نهج البلاغة خطبة 156ولهذا فهي تعتبر عقيدة اساسية لايمكن لمسلم التقاعس عنها لان فيه مصلحة الامة ونجاتها .
وقد اكد المحقق الصرخي ان الأمر بالمعروف هو المنجي من الهلاك وقال مانصه :
أيها الأعزاء الأحباب، لنسأل أنفسنا: هل سِرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدّس، السير الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجّة التامة الدامغة للجميع وعلى كلّ المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة إلى الله تعالى أو لعلّهم يتقون؟ حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164.وبهذا سنكون إنْ شاء الله في ومِن الأمّة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فينجيها الله تعالى من العذاب والهلاك)
مقتبس من بيان "محطات في المسير إلى كربلاء" للسيد الأستاذ المحقق
ولهذا فان هذه الفريضة هي محل اهتمام اغلب المصلحين لأن في تحقيقها مصلحة الأمة ونجاتها، وفي إهمالها الخطر العظيم والفساد الكبير، واختفاء الفضائل، وظهور الرذائل.
https://a.top4top.net/p_9857kzmd1.png