مصطفى البياتي
يعاني سكان العالم بين الحين والأخر من أمراض تفتك بهم وأخطر هذه الأمراض تلك التي تفتك بالعقول فتحول الانسان السوي الى بهيمي مجرد من الأنسانية وأداة يستخدمها أصحاب المصالح والمنافع لتحقيق مآربهم.
في الأونة الاخيرة نشطت عدة تيارات تحمل الفكر المتطرف معتمدة على نصوص فحواها القتل حيث صار منهاجا يغذي الاجيال في ظل حكومات تقمع شعوبها وينتشر فيها الجهل والتخلف.
أن الواقع المأساوي الذي تعيشه الشعوب المظطهدة جعل منها حاظنة لتلك التيارات على أساس أنها سترفع العبئ عن كاهلها أو تعيد لها شيء من كرامتها المسلوبة دون النظر الى فكر تلك التيارات فصارت الحكومات تقمع شعوبها تحت ذرائع الأرهاب وصارت الشعوب تلتحق بالتيارات الفكرية المتطرفة علها تجد السبيل للخلاص !
فالقتل صار مباح عند الحاكم لأن تلك التيارات الفكرية التي رفعت شعار القتل لأي معارض لأفكارها جعلت لهذا الحاكم المبرر الكافي لتصفية المعارضين فكم من معارضٍ صحيح يطلب الحرية قتل تحت هذا الشعار علاوة على دول الاستعمار التي ربطت الاسلام بهذه التيارات المتطرفة فصار الأرهاب عنوانا يرفعه الأستعمار للنيل من الأسلام وليس الغرض منه محاربة الشواذ ممن شذّ عن الطريق العام الذي يسير عليه المسلمون بمختلف مكوناتهم,فالمسلمين وأن أختلفوا مذهبيا الا أنهم متفقين على حرمة الدم المسلم وهي السنة التي أمر به النبي صلى الله عليه واله , أما من شذ عن هذه القاعدة أمثال ابن تيمية المؤسس لهذه التيارات التكفيرية كان لزاما على المسلمين التصدي لأفكاره وأندثارها حتى لايستغل من قبل الاعداء للفتك بالاسلام والمسلمين, فكم من تيارات تكفيرية تم توضيفها على هذا الأساس من قبل الاعداء أمثال تنظيمات القاعدة وداعش.
ولهذا يجب توخي الحذر من النفعيين الطائفيين فكما أرسل الله بشرا لخدمة الأسلام والأنسانية عمد الطواغيت الى أرسال الشواذ في الافاق للالتحاق بركب أبليس , ولهذا يضع المحقق الصرخي العلاج لتلك الحالات وهو عبر القضاء على السبب الذي تسبب بهذه الأمراض ولوث عقول البعض منهم حيث قال( كلّ العلاجات باطلة إذا لم يعالج الإرهاب من الأساس فكرًا وتنظيرًا، وهذا ما ندعو إليه ومنذ عشرات السنين، فابن تيميّة والمنهج التيميّ هو الأصل في سفك الدماء والتقتيل والإرهاب).
أنتهى كلام المحقق . وهذا الكلام هو الخط العام الذي سار عليه النبي صلى الله الله عليه واله ومايؤيده أصحاب العقول حتى لايبقى امام العدو اي مبرر لحملته الشعواء على الاسلام وعلى أعلام الاسلام
.https://a.top4top.net/p_954yinn31.png