مصطفى العراقي
لا يكفي أن يدّعي المرء أنه مؤمن أو تقي أو ذو معرفة بالأحكام الشرعية ما لم يثبت ذلك بالعمل والموقف الواضح من قضايا الأمة وبالذات فيما يخص حياتهم وأمنهم .
وقد صرح القران الكريم والسنة النبوية بالآيات والاحاديث التي تركز على هذا الجانب فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعتبر من اهم القضايا التي اقترن ارتباطها بالصلاة وان الصلاة لافائدة منها اذا كان من يؤديها لايهتم بامور المسلمين وفرغ الصلاة من محتواها الحقيقي الذي يدعو الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد اكد هذا المعنى المحقق الصرخي في رسالته العملية المنهاج الواضح كتاب الصلاة القسم الاول قائلا:-
الصلاة إن قبلت قبل ما سواها من أعمال)
عرفنا أن الشارع المقدس فرض علينا الصلاة وبين أنه يريد بها الصلاة الناهية عن الفحشاء والمنكر، والتي إن قبلت قبل ما سواها من أعمال ، وأنها معراج المؤمن، وتاركها فاسق ومنافق وكافر وليس بمسلم ، ومع هذا نجد الكثير من المصلين يجني على الصلاة ويضيعها ويفرغها من معناها الحقيقي الشمولي من التربية الإسلامية الرسالية ، وينحرف بها نحو المعاني الذاتية الشخصية المادية، فلا نرى ذلك المصلي آمرًا بالمعروف ولا ناهيًا عن المنكر ولا مهتمًا بأمور المسلمين بل يتعاون مع أهل الشرك والنفاق للإضرار بالإسلام والمسلمين من أجل أمر دنيوي تافه وزائل، ولا نراه متحليًا بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) بل يتحلى بأخلاق أعدائهم، والمؤسف جدًا إن كل واحد منهم يعتقد أنه قد طبق التعاليم الإسلامية الشرعية كالصلاة وغيرها بصورة صحيحة وتامة ومقبولة لكن الواقع خلاف هذا) .انتهى كلام المحقق
ولهذا يجب مراعاة الصلاة التي يريدها الشارع المقدس فهي المحك الرئيسي للانسان واول مايحاسب عليها يوم القيامة.
https://d.top4top.net/p_7400gb2x1.png