الشعائر الحسينية في نظر المحقق الصرخي
لم تكن ثورة الامام الحسين عليه السلام مصدر إلهام وتضحية فحسب، بل كانت رسالة خالدة تحمل كل القيم الاخلاقية والانسانية في معانيها،لان بطل هذه الرسالة بمعانيها هو سبط النبي وابن سيد الاوصياء وسيد شباب أهل الجنة.
فعندما نتحدث عن أخلاقه عليه السلام فهو ربيب تلك المدرسة المحمدية التي جاءت لتكمل مكارم الاخلاق وشهد بذلك حتى العدو ممن حضر واقعة كربلاء وشاهد أبا الاحرار كيف ينصح أعدئه ويحذرهم غضب الجبار، فهو كجدّه يكره البدء بقتال، وعندما نتحدث عن الانسانية فهو ربيب فارس الحجاز ويعسوب الدين الذي سقى جيش عدوه الماء عندما رفض ذلك العدو اعطاء الماء له ولجيشه، وقد تجلّى ذلك واضحاً عندما كان يضع خده مرة على خد غلام تركي ومرة على خد ولده علي الاكبر، وهو من سقى الماء لجيش الحر بن يزيد الرياحي عندما كان في صفوف اعدائه وقد ،أثّر به هذا الموقف حين عدل الى صف الحسين عليه السلام .
ولهذا صارت معركة الطف معركة خالدة بكل نواحيها ورسالة منهج يقتدي به الاحرار ومثالاً أعلى وجب على كل من أراد السير عليه ان يعلن الولاء والطاعة للحسين وأفعال الحسين وقد أكّد هذا المعنى المحقق الصرخي قائلاً(لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نُثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحبّ والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين - عليه السلام - ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين - عليه وعلى آله الصلاة والسلام - في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح)
مقتبس من بيان "محطات في المسير إلى كربلاء" للسيد الأستاذ المحقق
قال الامام الحسين عليه السلام(أنبل انسان استشهد من أجل حقيقة يؤمن بها ) فكان بحق رجل صاحب قضية قدّم نفسه وأهل بيته وأصحابه قرابين من أجل إعلاء كلمة الله وتصحيح المسار الاسلامي الذي انحرف عن الخط الذي رسمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
https://e.top4top.net/p_984imfjh1.jpg