هل يستطيع الإنسان أن يشرع لنفسه نظام التكامل والحصانة الفكرية..الأستاذ المحقق واضعاً منهجاً تقوائيأ ..
بقلم احمد الحياوي
إن الله الذي أحسن خلق الإنسان ، وأبدع تصويره، وأتقن تركيبه الذي جعل فيه غريزة التسامي ، واستودع كل مخلوق من مخلوقاته سر الاكتمال والذي أعد لكل خلية من خلايا هذا الكائن نظاماً ، وجعل لكل شيء قدرا وأن العلم يكفي مع التكامل لتنظيم المجتمع الإنساني وإزاحة بؤسه وإزالة شقائه ، وتوجيهه إلى السعادة المرجوة ، والبلوغ به إلى الكمال المنتظر وأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي هو المحور لما فيه من نشاط ولما فيه من شذوذ أو استقامة ، ومن تقدم أو تأخر أو جمود فالفقر والغنى هما أيضاً الأساس لما هنا من بؤس أو نعيم ومن تشاؤم في الحياة أو تفاؤل ولما يتبع ذلك من قلق أو طمأنة في النفس ، وترنح أو ثبات في الفكر ، وهبوط أو رقي وتكامل فإذا أمكن العلم بمعجزاته وقوته أن يسيطر على الاقتصاد وإذا انتشر ت أثاره المحمودة الحسنة على الجماهير فقد حذف الفوارق وأزاح العوائق وأقام الصلات المسلمة وأن يشق منها مثالية للإجماع والقوانين والسياسة وإلى الخير وإسعاد الحال في مجتمع واعي..إن المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي الذي وضع منهجاً تقوائياً واعتدالياً ووسطياً بين أنماط المجتمع ليصل بذلك كل إفراد المجتمع والذي لطالما استأصل وأنهى كل أنواع الظلم والإلحاد والتدليس للماكرين والمخادعين للدين والعقيدة وهو يقول,,,
التّكامل والحصانة الفكريّة":
الواجب علينا شرعًا وأخلاقًا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التّكامل الفكري والحصانة الفكريّة والّتي من خلالها يكون الاستغلال الصّحيح والأمثل للعقل والفكر فنميّز بين الأطروحة والدّعوة العلميّة الصّادقة وبين الأطروحة المخادعة الكاذبة.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -