أين قبر فاطمة؟.. المفكر الإسلامي الصرخي محققاً
-بقلم – احمد الحياوي..
رواية ذكرها الشيخ الصدوق في العلل ج ۱ ص ۲۱۹ دفنت فاطمة-عليها السلام- بالليل ولم تدفن بالنهار ، وهي رواية طويلة ومفصلة وفيها ذكر النعش ودعت أمّ أيمن وليست أسماء ...
قال الشيخ الصدوق في « علل الشرائع » : حدّثنا عليّ بن أحمد قال حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام وزياد بن عبد الله قالا : أَتَى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ الله فَقَالَ لَهُ : يَرْحَمُكَ الله هَلْ تُشَيَّعُ الْجِنَازَةُ بِنَارٍ وَيُمْشَى مَعَهَا بِمِجْمَرَةٍ وَ قِنْدِيلٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِك ... ـ إلى أن قال : ـ فلمّا نعى إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن وكانت أوثق نسائها عندها وفي نفسها فقالت لها : يا أمّ أيمن إنّ نفسي نعيت لي فادعي لي عليّاً ، فدعته لها ، فلمّا دخل عليها قالت له : يا بن العمّ أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها عليّ ، فقال لها : قولي ما أحببت ، قالت له: تزوّج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي ، واعمل لي نعشاً رأيت الملائكة قد صوّرته لي ، فقال لها: علي أريني كيف صورته ؟ فأرته ذلك كما وصفت له ...
فَلَمَّا قَضَتْ نَحْبَهَا - صَلَّى الله عَلَيْهَا ـ وَهُمْ فِي ذَلِكَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَخَذَ عَلِيٌّ فِي جَهَازِهَا مِنْ سَاعَتِهِ كَمَا أَوْصَتْهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ جَهَازِهَا أَخْرَجَ عَلِيٌّ الْجِنَازَةَ وَأَشْعَلَ النَّارَ فِي جَرِيدِ النَّخْلِ وَمَشَى مَعَ الْجِنَازَةِ بِالنَّارِ حَتَّى صَلَّى عَلَيْهَا وَدَفَنَهَا لَيْلًا »
ولعل قول أن هذه الرواية وفيها النعش وأنّ الجنازة أخرجت لكنّها لم تعيّن موضع الدفن. فكيف يتم زيارتها وإلى أين يتوجه الزائر؟
وإن كانت هذه الرواية ضعيفة السند فإنّ رجال السند بأجمعهم غير موثقين بها .إذن فكيف شرع الصدوق كتاب الزيارة لها ؟
فالمكان غير معروف لسيدتنا فاطمة- سلام الله عليهاـ وأنها كباقي الأئمة لامكان لقبرها.. وهذا الظاهر والمتيقن وفي الأخبار وكما أسلف المفكر الصرخي عن قبر علي-عليه السلام- وأما عن الزيارة والطقوس والمراسيم فكيف تكون تلك ولا يوجد دليل لمكان ووجود أجساد الأئمة- سلام الله عليهم-؟
وقد ورد عن الإمام الصادق-عليه السلام-: ما من نبي ، ولا وصي نبي ، يبقى في الأرض أكثر من ثلاثة أيام ، حتى ترفع روحه ، ولحمه ، وعظمه ، إلى السماء فكيف بنا إن لم نعرف مواضع آثارهم ، حتى نبلغهم السلام
و لنوكد ذلك شرعاً ومنطقاً فالنلتفت لما قاله المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي أدامه الله لقول الحقيقة والنصح والإرشاد كي لا يبقى الجهل والتجهيل وطقوس فمتى نستفيق ونسأل عن الدليل وصدق الحديث ..قائلا ...
[القُمِّيُّ(الصَّدُوقُ) يُـؤَكِّـدُ: لَا يُوجَـدُ فِي الأَخْبَارِ زِيَارَةٌ لِـفَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلام)]:
أـ فِـي كِتَابِ "مَن لَا يَحْضَرُهُ الفَقِيه" أَكَّـدَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ(ابْن بَابَوَيْه القُمِّيّ)، بِكُلِّ وُضُوحٍ، عَلَى أَنَّهُ لَـم يَجِـدْ فِي الأَخْبَارِ زِيَارَةً لِمَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام)!!
بـ ـ هَذِهِ هِيَ سِيرَةُ وَمَنْهَجُ الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام)، لِـمِئَاتِ السِّنِين، مُنْعَـقِدَة عَلَى عَدَمِ الزِّيَـارَة، فَـضْلًا عَن مَرَاسِيمِهَا وَطُقُوسِهَا.
جـ ـ لَكِن، لِمَاذَا خَـالَـفَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ سِيرَةَ الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلام) فَـأَلَّـفَ زِيَارَةً لِلْزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام)، وَجَعَـلَ لَهَا مَرَاسِيَمَ مُعَـيَّنَة عِنْدَ بَيْتِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) فِي المَسْجِدِ النَّبَوِيّ الشَّرِيف، وَثَبَّتَهَا فِي كِتَابِهِ وَجَعَـلَهَا دِينًا وَتَشْرِيعًا، وَحَـثَّ عَلَيْهَا؟!!
دـ قال(الصَّدُوقُ القُمِّيّ):{قَصَدْتُ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام)...فَقُمْتُ عِنْدَ الْحَظِيرَةِ وَيَسَارِي إِلَيْهَا، وَجَعَلْتُ ظَهْرِي إِلَى الْقِبْلَةِ، وَاسْتَقْبَلْتُهَا بِوَجْهِي، وَأَنَا عَلَى غُسْلٍ، وَقُلْتُ:[السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ..]، قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ رَحِمَهُ اللَّهُ:[لَـمْ أَجِـدْ فِي الْأَخْبَارِ شَيْئًا مُوَظَّفًا مَحْدُودًا لِـزِيَارَةِ الصِّدِّيقَةِ(عَلَيْهَا السَّلَام)، فَرَضِيتُ لِمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِي هَذَا مِنْ زِيَارَتِهَا مَا رَضِيتُ لِنَفْسِي]}
هـ ـ هَذَا هُوَ وَاقِـعُ الحَالِ وَالحَقِيقَةُ المُرَّةُ فِي القُـبُـورِ وَاخْتِرَاعِهَـا وَالبِنَاءِ عَلَيْهَا وَابْتِدَاعِ زَيَارَاتٍ وَطُقُوسٍ عِنْدَهَا!!
و ـ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام): {بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّم) فِي هَدْمِ الْقُبُورِ، وَكَسْرِ الصُّوَرِ}
زـ قَالَ(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى):{ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى...إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[الزّمر3]
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany