معالجة الطّبيب للمرأة في فقه المرجع المحقق الصّرخي
بقلم احمد الحياوي
الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق
يقول النبي المصطفى - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: «الإيمانُ بِضعٌ وسَبعونَ (أو بضعٌ وسِتُونَ) شُعبَة- فأَفضَلُهَا قَولُ لاَ إلَه إلاَّ الله، وأَدنَاها إِمَاطَةُ الأَذى عن الطَريقِ، والحياءُ شُعبةٌ مِن الإيمَان.»
ويقول بعض كبار الأطباء: «لا حياء في الطب ؟...
. فأيهما نتبع: كلام سيد وخاتم الانبياء -؟ أم كلام بعض كبار الأطباء (وصغارهم) من المفتونين؟ إن الذي يؤسف له أن عامة الناس أعرضوا عن كلام الرسول المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - وخلعوا (برقع الحياء) وتجردوا بذلك من شعب الإيمان، واتبعوا ضلالات بعض الأطباء الذين زين لهم سوء عملهم فرأوه حسنًا، حتى أصبح المنكر معروفًا. لتستبيح الفاحشة !
نلاحظ كثير من النساء إذا مرضت إحداهن لا تبالي بالتداوي لدى طبيب رجل، ويزداد الطين بلة إذا كان هذا الطبيب غير مسلم، وفي أهون الأمراض يطلب منها الطبيب أن يكشف صدرها في حضور زوجها أو في عدم حضوره (إن كانت متزوجة)، ويصل الأمر إلى حد كشف العورة حين الولادة أو عند إجراء عملية جراحية في منطقة العورة، أو في غير ذلك من الحالات، وتزداد حسرة المؤمن الغيور عندما يحدث ذلك في مستشفى تعليمي حيث يأتي طلاب كلية الطب أفواجًا وجماعات فيطلعون على عورة تلك المرأة التي تجردت من شعبة من شعب الإيمان، مع أن الطبيبات كثيرات في أغلب فروع الطب بدءًا من تخصص الأمراض الباطنية ومرورًا بأمراض النساء والتوليد، بل إن بعض التخصصات في مهنة الطب تزيد فيها نسبة الطبيبات على نسبة الأطباء. ولكن الذي يدفع أغلب النساء إلى عدم المبالاة هو إما البخل الشديد، أو قلة ذات اليد، فتلجأ المرأة إلى إحدى المستشفيات الحكومية سعيًا وراء العلاج المجاني، وكثيرًا ما تجد الطبيب يقوم بتوليد ابنته أو أخته أو ربما أمه أو زوجة أخيه أو أخت زوجته أو جارته أو زميلته أو زوجة صديقه أو... أو... على الحياء والمروءة والفضيلة! الحجة الداحضة بأن الأطباء أمهر من الطبيبات السبب الثاني: هو زعم أغلب النساء أن الأطباء أمهر من الطبيبات، وهذه الحجة داحضة، وإلا فما هو المبرر لإلتحاق البنات بالدراسة في كليات الطب؟ألم يدرسن ثم أن أغلب الحالات تكون غير مستعصية بحيث لا تحتاج إلى مهارة شديدة في مهنة الطب: مثل الأمراض الباطنية الشائعة أو ألم المفاصل ، وخصوصاً مثل حالات الولادة ومتابعة الحمل، حيث كانت القابلة (ومازالت) تقوم بتلك المهمة (بنجاح) على مر العصور، ونحمد الله أن لدينا الآن طبيبات يمكنُهن إجراء العملية القيصرية في حالات الولادة المتعسرة.يسأل بعض الأخوة المؤمنين سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي عن ما هي الحالة التي يمكن من خلالها .....معالجه الطبيب للمرأة.......
معالجة الطّبيب للمرأة
أنا امرأة وعندي مشكلة في منطقة الرأس ويجب أن أجري عملية جراحية في فروة الرأس ولا يوجد دكتورة نسائية، سألت كثيرًا ولم أجد سوى واحدة، وقالت سأجري العملية ولكن في حال أثناء العملية واجهت صعوبة سوف أضطر أن يأتي دكتور رجل يساعدني، هل فيه إشكال أن يرى شعري؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:
يجوز ذلك في حالة الاضطرار وبقدر الحاجة للعلاج.
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخيّ الحسنيّ(دام ظلّه)
https://ibb.co/pfPJmXK للاطّلاع على المزيد من الاستفتاءات والأحكام عبر الرّابط التّالي:
https://web.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/