عظمة وجلال النبي –في فكر ومنهج المحقق الاستاذ الصرخي..
بقلم –احمد الحياوي
في حياتنا هذه هناك من يحب النبي حبًا صادقًا، ويعرف قدره ومنزلته، وهناك من يؤمن به؛ ولكن حبه ليس على قدر عظمة وجلال النبي، ولكن الإيمان لا يكتمل إلا بمحبته "صلى الله عليه واله وسلم" أكثر من النفس والمال والولد،...فخير قدوة هو النبي صلى الله عليه واله وسلم، لِما اتصف به من صفات الكمال ... إلى القُدوة الصالحة، لتقتدي بها الأجيال الناشئة من أبناء المسلمين، .
قال النَّبِيُّ "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاله وسَلَّمَ": (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ"التي بين جنبيه).
إن الزمن بما يحتويه من أفكار ومبادئ يسير ولا يعود، ومهما وضعت من قوانين فإنها تتغيّر وتتبدل بما يتناسب مع زمانها ومكانها وأحوال الناس عندها، غير أننا أمام أفكار ومبادئ وقوانين تظل باقية وخالدة وصالحة لكل زمان ومكان، وكذلك أمام قوانين لا تهتم بجانب دون جانب، وإنما هي قوانين كلية تشمل الدين والدنيا؛ لأن صاحبها هو رسول الله "صلى الله عليه وله وسلم"، وهذه السيرة لنبينا "صلى الله عليه واله وسلم"، قد أثَّرت في كثير من كبار العقليات الغربية من أهل الإنصاف، مما جعلهم يصدعون بالحق ويشهدون بنبينا "صلى الله عليه وله وسلم "ويؤمنون برسالته بالتصريح والتلميح، ولم يملكوا إلا أن يقفوا إجلالًا ووقارًا للرسول "صلى الله عليه وسلم" ولرسالته.فهل سرنا قولا وفعلًا وهل امرنا بالمعروف وناصرنا الرسول وقلنا الحق ام جاملنا الباطل ودسنا على تلك القيم والمبادى التي اورثها الناس المومنة ومن رسالة الرسول الكريم وعترته الطاهرة فهل ساندنا الضعيف هل كسونا العريان هل تفقدنا المريض والجائع قبل ان تغفوا عيوننا او تغلق وتذهب الروح الى بارئها وهي حاملة الاعمال والله تعالى يقول قول الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة لقد اختاره الله للشفاعة العظمى، وصاحب الحوض، وأعطاه الله نهر الكوثر، ورفع ذكره، فقال تعالى: (ورفعنا لك ذكرك)، ومن هنا عرفه الفلاسفة فقالوا عنه الكثير ، بل قرأ عنه حتى المستشرقين وعرفوا من هو النبي الكريم صاحب آخر الرسالات السماوية.حيث يقول المفكر الاسلامي العراقي الصرخي رجل التقوى والاعتدال .. بعد أن وصل النّبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إلى عرض العظمة والجلال ودخل مجلس الأنس والوصال وبعد رفع الحجب المعنوية بينه وبين مولاه، بدأ النّبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالتّكلّم والمناجاة مع ربّه العليّ، ويمكن اعتبار القراءة في معراج المصلّي ما يقابل محطّة التّكلّم والمناجات
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني -دام ظلّه