--- بقلم احمد الحياوي ....
لم يفت الأوان بعد ووقت التعلم وباب العلم مفتوح لكن علــــــى الإنسان إن يجتهد فـــي توظيف ذلك العلم في خدمة البشرية ولغرض الدلالة به على الحقيقة ..لا التهاون ولا الاستخفاف بعقول الناس ولا التدليس ولا المكر ولا المراوغة يقول- انشتاين علم بدون دين أعرج، والدين بدون علم أعمى.......
و إما أعذب ما قاله علي-عليه السّلام- حيث قال: «علّمني رسول الله- صلّى الله عليه وآله وسلّم- ألف باب، كلّ باب يفتح لي ألف باب»
عن ابن عباس قال: قال رسول الله- صلّى الله عليه وآله وسلّم-: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب»والسؤال هنا بماذا قدمنا لأمتنا وديننا وعقائدنا من العلم؟ هل تحكمنا وقومنا وحددنا مسارنا وطريقة تفكيرنا وجعلناها تسير مع الحق والتقوى والاعتدال أم جعلنا عقولنا تسوقها المصالح الدنيوية وهمنا الوحيد المنصب والمال والجاه على حساب الضمير الأخلاق والدين واسناد الباطل على الحق ما أراده رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عندما وضع علي بن أبي طالب-عليه السلام- في المقدمة ليقود علم الرسالة بعده ، وليكون باب مدينته الرسالية- صلى الله عليه وآله- ؟!.فمن الكفاءة هو صاحب الأذن الواعية والقدوه لنا جميعاً !.ومن الحفظ هو الذي لم يسقط منه حرف من آية أو كلمة من سنة !.ومن التقى فهو إمام المتقين والأمين على علم الرسالة والدين ؟!.ومن البطولة فهو الذي لاتأخذه في الله لومة من لائمين !؟.ومن الكرم فهو لم يبخل بعلم حتى على أعدى أعداء الدين ؟!.فماذا بعد الحق إلا الضلال المبين !.
يقول المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي ..في باب العلم
لا يمكن سدّ باب العلم، ولا يمكن حبس واضطهاد الحرّية الفكرية، ولكن يمكن فرز الأطروحة الكاذبة أو المشتبهة عن غيرها بواسطة اتّباع المكلف للدّليل العلمي الأخلاقي الشّرعي، وعدم اتّباع أهل الدّنيا وسادة النّفاق أعداء الإمام المعصوم - عليه السّلام- الّذين تصفهم الرّوايات بأنَّهم أشرّ أهل الأرض منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود، فاستعمل عقلك بحكمة وموعظة حسنة، وكن في طريق إمامك وفي نصرته، واثبت على ذلك تكن على خير وسداد.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني -دام ظلّه -