هل كان الإسلام نعمة أم نقمة؟.. المفكر الإسلامي محققاً
بقلم احمد الحياوي
لقد شبعنا من أهل الوعظ المستأكلين والمرشدين كثيراً على ما يسمى بنعمة الإسلام.؟ وهم بعيدون كل البعد عن تلك الصفات وتراهم يطنبون ويستطردون ويقصون لنا القصص وكثيراً من الشرح والوصف على النعم التي أنعم بها الله على الإنسان لمجرد كونه مسلماً. ويرددون كثيراً أن وما بكم من نعمة فمن الله نعم فهي التي اختلطت بسياسة الدين ليعم الاستبداد والطائفية والقهر والجوع والإذلال والتمييز العنصري والحروب والحقد والكراهية في الدول الموصوفة بالإسلامية تقودها عمائم ودجلة، وحين تريد أن تعدد تلك النعم المزعومة لا تجد ولا واحدة منها؟، لا بل يخيل لك بأن مجرد أن تتفتح عينيك في بلاد الإسلام، بأن هناك لعنة ماحلت ونزلت عليك من السماء، وأن غضب الله قد حل عليك أيضاً إلى أبد الآبدين ودخلت في دوامة وإشكالية لا خروج منها، فبلاد العرب والإسلام هي البلاد الوحيدة في العالم اليوم التي يحكمها الفقر والقهر والاستهتار والجهل والقتل والقمع والدم وامتهان كرامة الإنسان واستباحة خصوصياته وازدراؤه وشطبه من معادلة الوجود واعتباره مجرد رقم في قطيع راكع خانع طائع أمام ولي وجبروت ولي الأمر المستبد الحاكم بأمر الله، ووكيل، وحاملا مفاتيح جنانه.
يقول أستاد الفكر الإسلامي الصرخي من جانب نعمة الإسلام ..
الإسلام نعمة وليس نقمة
كلّ الصّراعات والنّزاعات والحروب الطّاحنة الدّاخلية والخارجية عبارة عن صراعات سلطويّة ماليّة، لا مدخلية للدّين فيها إلّا على نحو التّوظيف (والأدلجة) فجعلوا من الدّين والإسلام نِقْمةً على النّاس لا رحمةً وسلامًا وأمانًا.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -