حبيب إله العالمين..الصادق الأمين في وجدان وضمير وفكر المحقق الأستاذ
بقلم احمد الحياوي
قال تعالي - وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
كيف يمكن أن نتخيل أنّ رجلاً واحداً يستطيع أن يواجه كلّ المجتمعات من حوله ومنهم الطواغيت، الجبابرة، العادات المنحرفة والإلحاد وكلّ حالات الفساد التي كانت قائمة آنذاك في ذلك المجتمع؟ مع ذلك، كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- نتيجة إيمانه بالله، وعظيم صِلته وتوكّله على الله تبارك وتعالى- يعمل في ليله ونهاره بالدعوة إلى الله-عز وجل-؛ والأمر بالمعروف لذلك استطاع أن يركِّز دعائم الدعوة وهو محارب ومعه القليل ووحده ، حتّى أصبح هناك عدد قليل من المؤمنين المجاهدين، الذين لا يتمكّنون حتّى من حماية أنفسهم، مما اضطرّ رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أن يأمرهم بالهجرة تارةً إلى الحبشة، وأخرى إلى المدينة حتّى يأمنوا على أنفسهم.
إذاً، الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- في أجواء كانت من أصعب ما تكون، وفي ظروفٍ أمنيّة صعبة إلى أبعد الحدود، تعرّض فيها رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى محاولة القتل، وتعرّض فيها المسلمون من النساء والرجال إلى القتل، والمضايقة، والتهجير، والتعذيب. كلّ أشكال التعذيب، والمضايقة، والمحاصرة حصلت لرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- في مكة المكرمة؛ مع ذلك أصرّ على الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .يقول صاحب التقوى والاعتدال المفكر الإسلامي الصرخي
حبيب إله العالمين.........
لا بدّ من استثمار وتوظيف الثّورة المباركة والتّضحية المقدّسة وامتداداتها وآثارها وتسييرها المسار الإلهي الرّسالي في نصرة إمام الحقّ وقائده ومؤسس المبادئ السّامية التّوحيدية الإسلامية الرّسالية الخالدة والمضحّي بنفسه وعترته الطّاهرة من أجل الأمّة وصلاحها وتكاملها وخيرها وعزّتها، أعني حبيب إله العالمين وسيّد المرسلين النّور الأكمل والسّراج الأنور النّبيّ الأمجد المسدّد المؤيَّد بالملائكة وروح القدس الأقدس- صلّى الله عليه وآله وسلّم-، ولا بدّ من تسييرها صدقًا وعدلًا في تحقيق وتجسيد التّوحيد المحمّدي المتأصّل بالإيمان بالله الواحد القهّار.
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني -دام ظلّه-