تأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة يبينها الفيلسوف المحقق الصرخي
بقلم احمد الحياوي
ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها " ومن العوامل الأخرى للعودة إلى الجاهلية - وهو أخطرها طبعا- زعامة أئمة الضلال، وهو ما قال فيه الرسول-صلى الله عليه وآله-: " إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون ". (2) وقد ورد أيضاً أن عمر بن الخطاب سأل كعباً: إني أسألك عن أمر فلا تكتمني، قال: لا والله، لا أكتمك شيئاً أعلمه، قال: ما أخوف شئ تخافه على أمة محمد- صلى الله عليه وآله-؟ قال: أئمة مضلين، قال عمر: صدقت، قد أسر إلي ذلك وأعلمنيه رسول الله -صلى الله عليه وآله- ". (3) إن لأئمة الضلال خطراً على الإسلام ودوراً في إعادة المسلمين إلى عصر الجاهلية إلى الحد الذي جعل رسول الله-صلى الله عليه وآله- يؤكد في حديث معتبر ومتفق عليه بين المسلمين أنه: " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ". ومعنى هذا أن في وجود أئمة العدل والحق ضمانا لاستمرار عصر العلم؛ أي عصر الإسلام الحقيقي، وبانعدام تلك الزعامة ينقلب المجتمع الإسلامي إلى ما كان عليه في الجاهلية الأولى..
لقد تحققت هذه الواقعة المريرة في تاريخ الإسلام، وأضحت المجتمعات الإسلامية، بل مجتمعات العالم بأسرها، تتخبط في مستنقع الجاهلية الحديثة التي يقودها كهنة ومدلسين ومخادعون باسم الدين والشريعة من أجل المال والجاه والتدليس والنفوذ يستخدمون القبور الوهمية والأساطير والخداع ولايخدعون إلا السذج وأنفسهم لكن الله بالمرصاد وإليه ترجع الأمور لقد ذكر الله تعالى أن هذا الكون خلقه وسخره للإنسان ليعمره بطاعة الله تعالى وأن الإنسان لم يوجد عبثاً ولن يترك سدى وأنه يجب عليه أن يعتقد عقيدة الإسلام الحقة وأن يعمر الأرض ولا يجوز له أن يعبد الله على حرف فيغير عقيدته للمصالح أو للعوامل التي تمر عليه بل يجب عليه أن يصبر لأنه يعلم بأن هذه الحياة الدنيا فانية وأن الله تعالى توعده بالثواب والحياة الباقية إن أحسن وبالعقاب والنار إن هو أساء .... كلنا نعرف أن الإنسان منقاد لشهواته ونزواته ويكون عقله في غفلة أو يعيش كما تكون الحجارة لا يعرف هل سيصيب أم سيصاب هل سيعرف عقيدته ويقف مع الحق أم هو من يدمر العقائد وهل يثبت على دينه أم سيسير كما تسير القطعان ليس لها هم إلا بطونها وعقلها مغلق ومحدود ...
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
يقول المحقق الصرخي من الذين جعل الله البصيرة وطريق الهدى أمام عينيه وقلبه ...
تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]
جَاءَ فِي القُرْآن الكَرِيم: {قَالَ...مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِيٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ* قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ....قَالَ..تَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ* فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا....قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمۡ..أَفَلَا تَعۡقِلُونَ}
أـ لِلضَّرُورَةِ، نَتَوَقَّفُ قَلِيلًا عَن الكَلَامِ فِي تَكْسِير وَثَنِيَّةِ الجَهْلِ وَالبِدْعَةِ وَالخُرَافَة، كَالقُبُورِ وَالطُّقُوسِ المُبْتَدَعَة.
بـ ـ يُمْكِنُ لِلمُنْصِفِينَ العُقَلَاء تَكْمِلَةُ البُحُوثِ وَالتَّوسِعَةُ فِيهَا، بِالاِعْتِمَادِ عَلَى مَا تَـمَّ تَأْسِيسُهُ وَتَأْصِيلُهُ فِي طَرِيقِ المَنْهَجِ القَوِيمِ وَالمَنْطِقِ الوَاضِح، وَمِنَ اللهِ التَّسْدِيدُ وَالتَّوْفِيق.
جـ ـ بَعْـدَ تَحْـطِيـمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَّهْلِ وَالخُرَافَة، لَا بُـدَّ مِن تَأْسِيسِ العَقِيدَةِ؛ المُدْرَكَـةِ بِالعَـقْـلِ، المُـوَافِـقَـةِ لِلـشَّـرْعِ، الضَّابِـطَـةِ لِلأَخْـلَاقِ الفَاضِلَة.
دـ سَـنَخْتَصِرُ وَنَكْتَفِي بِتَـنْبِيهَاتٍ وَاسْتِفْهَامَاتٍ وَإشَارَات.
هـ ـ لِـتَتَهَيَّأ العُقُولُ وُالنُّفُوسُ المُنْضَبِطَةُ، لِلتَّفَكُّرِ وَالتَّدَبُّرِ وَتَقَبُّلِ المَقَالِ، ثُـمَّ التَّأْسِيس وَالبِنَاء، وَاللهُ المُسْتَعَان.
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany