شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء. شهداءٌ بلا سلاح، إلا سلاح العلم والفكر والأخلاق والاعتدال والوسطية ..
بقلم احمد الحياوي
قال الله تعالى عن الشهداء : { ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
فيقول النبي- عليه الصلاة والسلام- : "أرواحهم في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع إليهم ربهم إطلاعه ، ثم قال : هل تشتهون شيئاً ؟ فقالوا : أي شيء نشتهي و نحن نسرح من الجنة حيث شئنا !؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا ، قالوا : يا رب ، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نُقتل في سبيك مرة أخرى .. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا ...فما بال الذين استشهدوا ..وهم عزل... أبرياء ..أنقياء كانوا يحملون سلاح الإيمان
والتقوى والاعتدال ، فأهل مكة أدرى بشعابها.. لامن وضع يده مع الفرس والمحتل والعصابات المجرمة
بل كانوا يؤدون الصلاة ويذكرون الله، لم يكونوا قطاعين طرق حاشاهم ، ولم يستعرضوا بعجلاتهم ومصفحاتهم وأسلحتهم الثقيلة والكواتم ماهي.. جريمتهم ، مالذي حصل ..بكربلاء سؤال لكل غيور على دينه وبلده وعقيدته .. لكل صاحب ضمير ولب ومن أصل عراقي وعربي ..بأي ذنب قتلوا ؟؟ بأي شرع وفتوى ..قد سحلوا في الأرض ؟هل سرقوا مليارات العراق ،هل حكموا العراق لسبعة عشر عاماً ،هل احتلوا مباني حكومية ومؤسسات ، هل نحن قد انتخبناهم ولم يقدموا لنا شيء، هل سرقوا ميزانية العراق ومشاريع التطوير؟ هل مشاركون بالحكم والسلطة والقرار؟ فهل إلا...مزيداً من الفقر والجهل والإلحاد والسرقة وانتخابات وسياسات ومستأكلين و باسم الدين (باكونا الحرامية ).... لكن إنا لله وإنا إليه راجعون...
في العشرين من شعبان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء شهداءٌ بلا سلاح، الا سلاح العلم والفكر والأخلاق والاعتدال والوسطية والولاء للوطن..
تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأستاذ المحقق والأحرار والشرفاء.. فَمِنْ كلامٍ له بحق شهداء (العشرين من شعبان) قوله: « فلابد أن نسير على هذا النهج في ذكر الشهداء شهداء الشعبانية الذين سقطوا من أجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من أن نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة إجلالاً وتقديساً لها ولتلك الأرواح والنفوس الزكية)إنتهى كلام الأستاذ الصرخي..
».وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ..