عظمة وجلال النّبيّ- في ضمير وقلب ... المحقق الأستاذ الصرخي
بقلم احمد الحياوي
كلّم الله رسوله- صلى الله عليه وعلى آله الطيبين- عندما عرج به إلى السماء وهذه خصوصية عظيمة للنبي، قال تعالى: (وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى* عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)، فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)،
إن طاعة النبي الأكرم لربه منزلة عظيمة وحتى أتاه اليقين وثبت الله تعالى في قلبه العدل والتوحيد والأخلاق والنور أن الرسول- صلى الله عليه وعلى آله- لم يجلس معتكفاً بعيداً عن الناس ولم يجامل على حساب الدين والفقراء والمساكين ولا على حساب قوتهم ولم يطمح للسلطة والمال والسمعة بل أراد أن يعمل برسالة الإسلام وقوانين وشرائع الدين الحقيقية فوضعنا اليوم يزداد فقراً وعوزاً وجهلاً ومرضاً والاحادا فإلى من نرجع ؟؟ ومن المسبب بذلك وماهي المعالجة ..فعلينا قبل كل شيء أن نلتزم المعروف وكما سار عليه أفضل الخلق رسول رب العالمين الصادق الأمين-صلى الله عليه وآله- نطعم الجائع والفقير نقضي حوائج الناس نصلي ونصوم نذكر الله نلتمس الخير لا نكون ظهيراً للمجرمين ولا ناصرين لفاسدين والسارقين ونهتدي بأهل البيت-عليهم السلام- وعاداتهم وعبادتهم متسامحين متراحمين متحابين ففي ذلك يكون الإسلام وتكون الرحمة الإلهية كجزاء لنا وامتثالنا للحق ...
المحقق الأستاذ الصرخي رجل الاعتدال والتقوى والوسطية .. يقول في عظمة وجلال النّبيّ...
بعد أن وصل النّبيّ -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- إلى عرض العظمة والجلال ودخل مجلس الأنس والوصال وبعد رفع الحجب المعنوية بينه وبين مولاه، بدأ النّبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالتّكلّم والمناجاة مع ربّه العليّ، ويمكن اعتبار القراءة في معراج المصلّي ما يقابل محطّة التّكلّم والمناجاة.
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني -دام ظلّه-