من النيل العظيم في مصر إلى وادي الرافدين في العراق تنمو وتتحد كلمة الحق والتوحيد بين الأديان للصرخي الحسني
بقلم احمد الحياوي
لقد علقت في الأذهان ورددناها ولاتزال من حين لآخر نقرأها مقولة الراحل العظيم عميد الأدب العربي طه حسين: "القاهرة تكتب.. وبيروت تطبع.. وبغداد تقرأ".. كان ذلك في نهاية ستينيات القرن الماضي.. ولم يكن يعني وقتها أن بغداد لا تنشر ولا تكتب أو بيروت لا تكتب ولا تقرأ أو أن القاهرة لا تنشر ولا تقرأ.. وإنما كان ينقل صورة بلاغية عن حالة التكامل التي كانت بين عواصم العالم العربي على المستوى الثقافي والعلمي والأدبي .. وللأسف الشديد هذه الصورة البلاغية للتكامل الثقافي بين الحضارات الثلاث.. مصر والعراق والشام..شوهتها بعض المخلفات والتدهور لدى المجتمعات فنطوى واقع الحروب والصراعات والعصر الحديث فالعراق رغم المحن والسياسات والمخاوف والتحزبات وغيرها من حركات قيدت بعض الشيء كتابها ومحققيها لكن مشيئة الله أن جعلت لنا محققاً شجاعاً لينقلنا لواقع الكلمة الحقيقية الذي بدوره نبذ التفرقة والظلم وقد أطاح بالمدلسين الناصبين العداء للفكروالعقيدة والإسلام فاستطاع ذلك المحقق والفيلسوف الغيور أن ينسف أساطير الخرافات والمكر لدى المستئكلين بالدين ويكشف زيف وكذب من زور في أحداث التاريخ أمام العالم ودعا المفكر الصرخي إلى التقوى والاعتدال والوسطية لافرق بين طائفة وأخرى ومذهب عمر صهر علي حيث يقول سماحته
ثامِنًا: [{عُمَر ـ أمّ كُلثوم ـ عَلِيّ}(عَلَيهم السّلام)...مُصَاهَرَة...تَنْسِف أسْطورَة البَاب وَالإسْقَاط]:
الكَلام فِي أمور:
1ـ [مُصَاهَرة ثَابتة عِندَ السّنّة والشّيعة]: مُصَاهَرَة عُمَر (رَضِيَ الله عَنه) لِعَلِيّ(عَلَيه السّلام) ثَابتَة فِي كُتبِ الحَديثِ وَالسِّيَر وَالتّاريخ وَالتّراجم وَالرّجَال وَالأنساب، الشّيعِيّة فَضْلًا عَن السّنِّيّة
2ـ [عمر وأم كلثوم...والأولاد زيد ورقيّة]: قَالَ الطّبرسيّ:{أوْلاد أميرِ المؤمنينَ(عَلَيه السّلام): أُمّ كُلثوم، تَزَوّجَها عُمَرُ بن الخَطّاب(رض)}[إعلام الوَرَى للطّبرسي، أعيان الشّيعة1للأمين].....وَقَالَ ابنُ الطّقطقي:{أمّ كلثوم أمّها فَاطِمَة الزّهرَاء(عَلَيها السّلام)، تَزَوّجَها عُمَرُ بن الخطّاب(رض) فَوَلَدَت لَه زَيدًا}[الأصيلي].....وَقَالَ الخَطيبُ: {أمُّ كُلْثُوم بِنتُ عَلِيّ(عَلَيه السّلام): أمّها فَاطِمَة الزّهراء(عَلَيها السّلام)، تَزَوّجَها عُمَر(رض) فِي السّنَة السّابِعَة عَشَرَة، فَوَلَدَت لَه زَيدًا، وَرُقَـيّـة} [الرّوضة الفيحاء للخطيب، مغاني الأخيار3للعيني]
3ـ [ثبوت فِي المَوروث الفِقْهي الشّيعي]: زَوَاجُ الخَلِيفَة عُمَر(رض) مِن أمّ كُلثوم بِنْت أمِيرِ المُؤمنينَ(عَلَيه السّلام) ثَابِتٌ فِي المَوروثِ الفِقْهي الشِّيعِيّ فَضْلًا عَن السّنّي، وَقَد وَرَدَ فِي أبوَابِ التّزويج وَالعِدّةِ وَالمِيرَاثِ وَالصّلاةِ عَلَى الجَنَائِز، وَغَيرِها انتهى كلام المحقق العراقي الذي اشاد الكثير من الكتاب بعقلية الصرخي ومايمتلك من ضمير حي واحساس بعراقيته وعروبته وهذا مااكده الاستاذ التربوي المصري رفعت نصر وغيره من العلماء والكتاب والمثقفون العرب...