المعاني الرّسالية السّامية – في جوهر وعقيدة المفكر والفيلسوف الصرخي...
بقلم - الصحفي أحمد الحياوي...
الحقيقة أن حياة الإنسان كلها من بدايتها وحتى نهايتها, عبارة عن علاقات بأشياء هذا الوجود من حولنا, وخلق الله وكيف خلقنا الله وصلتنا به فثمة علاقة المرء وبربه وفي المعاملات والإعمال والعبادات وعلاقته بذاته بما فيها من حاجات ورغبات وتطلعات ومشاعر, وعلاقته بالآخرين قريبين أو بعيدين, أفرادا وجماعات أو مؤسسات .
وعلاقة الإنسان بالبيئة الحيوية بما فيها من كائنات وعلاقته بالزمان, الماضي والحاضر والمستقبل,.. وهناك من يتلون كالحرباء يدلس ومن ثم يمكر وهو لا شعوريا اصبح لا يعرف حتى شرائع الله والمعاني السامية فهناك اشخاص انتحلوا المعاني بحجة الظاهر كلباس وانهم حريصون على الامة وتراثها وعقيدتها والمحافظة على روح وتعاليم الاسلام الا انهم شرعنوا الى القتل و الطائفية .. أن النظر في أحداث التاريخ ومعانيه , في الواقع والحاضر أيضا, يجعلنا نخلص إلى أن ضمير الإنسان وان كان موجودا فعلا, ومميزا عن باقي الكائنات, إلا انه ما زال ضعيفا وغير قادر وحده على إقامة مجتمعات يسودها السلام والأمن والتعاون, لذا كان لا بد من وجود الشرائع والعادات والأعراف والقوانين, فيقول ابن العراق الاستاذ الصرخي في (المعاني الرّسالية السّامية )
المعاني الرّسالية السّامية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ سورةالصّفّ.
أقول: ما هي التّجارة؟ الإيمان بالله وبالرسول والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ما هي النّتيجة؟ يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيّبة في جنّات عدن ذلك الفوز العظيم، انتهت التّجارة، انتهى العقد التّجاري، بيع وشراء، أخذ وعطاء، إلى هنا انتهى، لكن لاحظ الشّاهد القرآني، والمعاني القرآنية، انتقل إلى تجارة أخرى، و قضية أخرى في مقابل القضية الأولى، في مقابل التّجارة الأولى، يقول- سبحانه وتعالى-: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣)) هذه بشارة أخرى، ما هذه المعاني السّامية الرّاقية الرّسالية المتضمّنة للوعد وللوعود الإلهية الصّادقة.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني -دام ظلّه-
https://bit.ly/3dv9AaO