عيد كريم، نهاية ظلام وبداية فجرجديد – المحقق الصرخي مَهْنَأُ
بقلم الصحفي احمد الحياوي
قصيدة ظلت في ذهني ارددها .عنوانها مضى الشهر محمودًا ولو قال مخبرًا .للبحتري: مضى الشهر محمودًا ولو قال مخبرًا لأثنى بما أوليت أيامه الشهر عصمت بتقوى الله والورع الذي أتيت فلا لغو لديك ولا هجر وقدمت سعيًا صالحًا لك ذخره وكل الذي قدمت من صالح ذخر وحال عليك الحول بالقطر مقبلًا فباليمن والإقبال قابلك الفطر..
العيد ليس فقط هو تلك الملابس وانتقاءها ولا تلك الاطعمة ولا الشراب ، انما هو الصلاة و الاصلاح والتسامح والتراحم و إعانة الفقير والأمر بالمعروف والصدقة وصلة الاقربون والجار ،وعن أبو سعيد الخدري:قال ، كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول ما يبدأ به الصلاة ثم ينصرف، فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم، وأنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يخرج يوم العيد فيصلي بالناس ركعتين ثم يسلم فيقف على راحلته مستقبل الناس وهم صفوف جلوس فيقول “تصدقوا” فأكثر من يتصدق النساء بالقرط والخاتم والشيء، فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثا يذكره لهم وإلا انصرف. وهنا تحدث المرجع الديني السيد الحسني الصرخي في خطبتي العيد عن امور عدة منها ،عن صفات واوصاف المنافقين والمنافقات وخطرهم على المسلمين و الشيعة، مشيرا الى ان مصيرهم هو جهنم وبئس المصير بصريح القران الكريم ، وكذلك ذكر صفات المؤمنين والمؤمنات ومصيرهم الجنة والرضوان ،وعرّج سماحته الى ان صلاة المؤمن هي الصلاة الصحيحة المقبولة فالصلاة الصحيحة فقط ترفع عنك العذاب والعقاب اما المقبولة هي التي تعبر بالمؤمن الصراط والتي تسير به من ساحة المحشر الى رضوان الجنة .
كذلك تطرق سماحته الى قارون والحالة التي كان عليها لافتاً الى ان قارون لم يكن منكراً لوجود الله وايمانه بالاخرة وانما سبب انحرافه وفسقه هو عدم اعطائه الزكاة واعتبار المال هو من جهده وعمله وليس لاحد فضل في ذلك ،فيما حذر السيد الحسني من محبة بقاء الظالم من اجل البقاء في المنصب او الحفاظ على الراتب فالانسان يحشر مع من احب (. انتهى كلام الاستاذ
عيد كريم، نهاية ظلام وبداية فجر
عيد مبارك على الأمّة الإسلاميّة، وللحُجّاج حجٌّ قُبِل، وسعي شُكِر، وذنب قد غُفِر، عيد سعادة وراحة في يسر، عيد فرجٍ للأمّة من نهاية كلّ ظلام وعيد بداية الفجر، فجر يبزغ في الأفق بإطلالة نور المهديّ صاحب العصر، وقد أزاح ظلمَ كلّ ظالم، وبُشِّرت الأرض بالحقِّ وقيام الأمر، هو عيد يُزاح فيه كلّ فقر، ولأجل ذلك الشأن العظيم نهنّئ الرسول وآله لاسيَّما خاتمهم المهديّ منقذ البشر، والعالم الإسلاميّ والمهندس المرجع السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ.
١٠ ذي الحجّة ذكرى حلول عيد الأضحى المبارك.