الشباب الواعي .. يسيرعلى نهج وفكر وتقوى واعتدال الحسين.. المفكر الاسلامي موجهاً
بقلم الصحفي والكاتب احمد الحياوي ...
قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
تحتار الدول و تتضافر جهودها وتكرس كل ما عندها من وسائل وإعلام لتعد منهجاً تربوياً و أخلاقياً وثقافياً لأجيالها ، بل تذهب إلى أبعد من ذلك والبحث عن طاقاتهم لتكون جيل واعي له أهداف ينطلق منها لأنهم هم من يصنع المستقبل ويحدد مصير وثقافة الشعوب ويحافظ عى تراث وحضارة وسلوك ذلك البلد ، لا أن نتركهم إلى المجهول ونسلط الإعلام وخطباء مستئكلين ضدهم ـ لا أن نخذلهم فيسلكوا طرق الانحراف لا أن يكونوا شاذين ويحتسون الخمر والمخدرات و يبيعون في أزقة الشوارع بحثاً عن لقمة العيش في بلد البترول والخيرات التي سرقوها حيتان السياسة وبمساعدة من يحسب على الدين وأهل القرار ....أينكم يا من تنادون بياليتنا كنا معك سيدي ؟ وجارك قد أنهكته (الحمالة والعمالة والمرض) يبحث عن الرغيف تارة وعن الدواء تارة أخرى ؟
أينكم يا من تدعون أنكم شيعة وحسينيون وتحكمون لسبعة عشر سنة والشعب ثلاث أرباعه تحت خط الفقر والبعض يعتاش على بقايا قناني البيبسي الفارغة ؟ إن ثورة الإمام الحسين-عليه السلام- عطاء وكرامة والإحساس بالمجتمع وهي حدّاً فاصلاً منعت نمو الفساد والاستهتار والفقر ، فشرّعت الموت من أجل الحياة، وهو مفهوم استوعبته العامّة والخاصّة حينها؛ لأنّ الحدث كان يتطلب مخرجاً من الظلم الذي ساق الناس كالأنعام، وتسلّط على رقابهم وضمائرهم. حتى أصبحت نبراساً ومنهجاً لكل الثورات في العالم
لقد كانت ثورة الإمام الحسين-عليه السلام- حقيقة هي النورالتي أنارت طريق الأجيال حيث أحيت الضمائر الميتة والعقول المتحجرة لتخلصها من العبودية والاستبداد والخنوع للظالم فانطلقت الثورات بعد هذه الثورة العظيمة لتهز عروش الظالمين وهناك تساؤل ؟
هل أخذنا من الإمام الحسين .....حقيقة الاعتدال والتقوى؟ هل نحن نسير على نهج الحسين-عليه السلام- في إصلاح الفكر,والعقيدة !
هل سرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
واليوم هناك من أسس قيم و مبادئ الثورة الحسينية بفكره النير المحقق الإسلامي الأستاذ الصرخي الحسني ومن خلال تلك الفتية الشبابية الواعية ليذكروا الحسين-عليه السلام- بمجالس القرآن الكريم والدعاء والتسامح والمعرفة بأصول الدين ومنهج الوسطية فيقول المهندس الصرخي ...
)ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين -عليه السلام- ؟ وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار-عليهم السلام-)؟.إنتهى كلام المحقق الأستاذ.