المحقق الإسلامي الصرخي: الزِّيَارَة الرَّجَبِيَّة، فَهِيَ كَـ زِيَارَة النَّاحِيَة المُقَدّسَة سَاقِطَة سَنَدًا؟
بقلم احمد الحياوي
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين ـ لقد من تعالى على الإنسان بأن وهبه العقل ليميز به الحق من الباطل ، وبه تتم الحجة عليه ، ولذا تحتم على المؤمن أن يتعرف على الحق من خلال العقل ليوالي الحق وآله ويبرء من الباطل وآله ،ولايعرف الحق بالرجال ، كما قال أمير المؤمنين علي-عليه السلام- (لايعرف الحق بالرجال ،اعرف الحق تعرف أهله )وهنا يدرك أي مسلم قيم الكنز وهو العقل الذي به يعبد الرحمن وتكتسب الجنان ،فالواجب على المكلف الصالح أن يبني عقيدته على أسس علمية صحيحة لا يشوبها الشك ولا الخزعبلات ولا الأساطير ولاتزعزها الشبهات ، فهي ثابتة مادام هو في محل الاختيار، فعليها يعيش وعليها يموت وعليها يبعث يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وليس للعاقل أن يأخذ عقيدته من الناس ، كما يفعله بعض ضعيفي الإيمان فهناك أيادي شريرة لعبت دوراً في أوساط الشيعة مستغلة الحالة الاجتماعية في العراق بإظهار المدارس الكلامية والمذاهب الفقهية في تشتت الأمة الإسلامية وطرح الشبهات والتحريف في الأحاديث والزيارات والخطابات ومن المنابر ومستئكلين التي ينظر إليها الموالي بقدسية لكنها فاقدة لكل أصل وأساس ومشروعية وأخلاقية ، لما تملك من مغالطات وتشويه في غالبيتها والتي روج إليها أتباع الشيرازية وحرفوها وجاءوا بها من كل صوب وجانب وفي موضوع الزيارتين المقدسة والرجبية ففي الحديث عن معجم رجال الحديث مثلاً السيد الخوئي – ج 9 ص77..
سعد بن عبد الله:
من أصحاب الحسين عليه السلام، رجال الشيخ (7). هو من المستشهدين بين يديه-عليه السلام-، وسلم عليه مع توصيفه بالحنفي في الزيارة الخارجة من الناحية المقدسة إلا أن سندها ضعيف، وفي الزيارة الرجبية: سعيد بن عبد الله الحنفي وسندها أيضا ضعيف. بعد كل ذلك التهافت في تلك النسخ والزيارات المنقولة والمستنسخة ؟ يبين لنا المفكر العراقي الصرخي ،أحد رجال العلم في العراق و في موضوع الزيارة أن هناك آمور يجب أن نقف عندها ولا تسيطر علينا تلك العاطفة الهوجاء التي يركبها الجهل والتعصب فلا كل ما ينشر من الزيارات هو صحيح السند ويصبح متوارثاً وهو أساساً فاقداً للصدق لأنه يفتقر إلى الصحة والمشروعية في نقل الحديث أو الرواية أو الزيارة فبعد التحقق من الأستاذ والمهندس مبيناً لنا مايلي..في
بحثه :عاشوراء (( إصلاح الفكر والعقيده والأخلاق ) متناولاً ما لحق بالزيارة المقدسة من تزييف حيث ذكر قائلاً: ((عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
[زِيَارَةُ النَّاحِيَة المُقَدَّسَة..سَاقِطَةٌ سَنَدًا.. وَبَعْضُها بَاطِلُ المَعْنَى]ـ [«زِيَارَة النّاحِيَة المُقَدَّسَة»...سَنَدهَا ضَعِـيف]، هَذَا المَعْـنَى كَرَّرَهُ المُحَقّقُ الخُوئِيّ كَثِيرًا، فِي مُعْجَم الرّجَال، فَمَثَلًا:
أـ قَالَ(الخُوئِي):{جبلة بْن عَلِيّ الشّيبَانِي: وَقَعَ التَّسْلِيمُ عَلَيْه فِي «زِيَارَة النَّاحِيَة المُقَدَّسَة» إلّا أنَّ سَنَدَهَا ضَعِـيف}[مُعْجَم رِجال الخُوئِي(4)]
بـ ـ قَالَ:{سَالِم مَوْلَى بَنِي مدينة الكلبي: سُلِّمَ عَلَيْهِ فِي «الزِّيَارَة الخَارِجَة مِن النَّاحِيَة المُقَدَّسَة» إلَّا أنَّ سَنَدَهَا ضَعِـيف}[معجم رجال الخوئي(9)]
4ـ [«الزِّيَارَة الرَّجَبِيّة» سَاقِطَةٌ سَنَدًا]: لَقَد وَفَّـرَ لَـنَا الخُوئِيّ الوَقْتَ وَالجهْدَ فِي إثْبَاتِ ضَعْفِ سَنَدِ «الزِّيَارَة الرَّجَبِيَّة»، فَهِيَ كَـ «زِيَارَة النَّاحِيَة المُقَدّسَة» سَاقِطَة سَنَدًا:
ـ قَالَ(الخُوئِي):{سَعْد بْن عَبْد الله: سُـلِّمَ عَلَيْه فِي «الزِّيَارَة الخَارِجَة مِن النّاحِيَة المُقَدّسَة» إلَّا أَنَّ سَـنَدَهَا ضَعِيف، وَفِي «الزِّيَارَة الرَّجَبِيَّة» وَسـنَـدهَـا أيْضًا ضَعِـيـف}[مُعْجَم رِجَال الخُوئِيّ(9)]
المهندس: الصرخي الحسني