..بقلم – الصحفي والكاتب احمد الحياوي ..
يبدو أن واقع الحال ينذر بالخطر، والبعض قد صمموا على تضييع أتعاب نبينا- صلى الله عليه وعلى أله- وابنته فاطمة وولدها الحسين- سلام الله عليهم أجمعين- ، والله أحكم الحاكمين.
لما ثقل واشتد حال رسول الله- صلّى الله عليه وآله- وحضره الموت، أخذ علي-عليه السلام- رأسه الشريف فوضعه في حجره -عليه السلام- فأغمي عليه فكانت فاطمة-عليها السلام- تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:
ثمال اليتامى عصمة للأرامل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ففتح رسول الله- صلّى الله عليه وآله- عينيه وقال بصوت ضعيف: بنيّة قولي (وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً) فبكت طويلاً، فأومأ إليها بالدنوّ منه، فأسرّ إليها شيئاً تهلّل وجهها له، فقيل لفاطمة-عليها السلام-: ما الذي أسرّ إليك رسول الله- صلّى الله عليه وآله- فسرّى عنك به ما كنت عليه من الحزن والقلق بوفاته؟ قالت: إنّه أخبرني أنّني أول أهل بيته لحوقاً به، وأنّه لن تطول المدّة لي بعده حتى أدركه، فسرى ذلك عنّي وعن أنس قال: جاءت فاطمة معها الحسن والحسين-عليهم السلام- إلى النبيّ- صلّى الله عليه وآله- في المرض الذي قبض فيه فانكبت عليه فاطمة وألصقت صدرها بصدره وجعلت تبكي، فقال لها: النبيّ- صلّى الله عليه وآله-: يا فاطمة لا تبكي عليّ ولا تلطمي ولا تخمشي عليّ خدّاً ولا تجزي عليَّ شعراً، ولا تدعي بالويل والثبور، وتعزّي بعزاء الله. ثمّ بكى وقال: اللّهم أنت خليفتي في أهل بيتي، اللّهم هؤلاء وديعتي عندك وعند المؤمنين... وهنا نقول إذا كان رسولنا الأكرم يوصي ابنته بأن تلتزم بعدم اللطم والبكاء وغيرها وهي مطهرة اكتفت وعملت بما قاله أبيها- صلى الله عليه وآله- فأيها الشيعة لماذا التطبير؟ والزحف والسير على الجمر ؟ وبعض النساء تسير لوحدها للزيارة؟ وفي اللطم تنشر الشعر وغيرها من السلوكيات والطباع التي أسس لها من تلك الطقوس الصفوي والكركي !! لإغراض ومنافع شتى وليأتي بعدهم إتباع الشيرازي وهم محترفون في الخرافة والجهل ! وفي بثها بين أوساط المجتمع من قبل الخطباء المستئكلين ليعيدوا التجهيل والأساطير والبغضاء بين أطياف الناس بدل أن يهدوا ويوعوا إلى تلك القيم والأهداف الحقيقية في نصرة الحسين-عليه السلام- وثورته الحقه ضد الباطلين والمشعوذين والسراق ...هنا تفصيل دقيق يأتي به الفيلسوف العراقي الأستاذ الصرخي وهو يقول في قضية عاشوراء ...
عَاشُورَاء: [إِصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأَخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف۱٧۹]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إِنَّمَا خَرَجْتُ لِــ [طَلَبِ الإِصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَن المُنْكَرِ]}
[شِيعَة آلِ النَّبِيّ(عَلَيْهم وَعَلَى جَدِّهِم الصَّلاة وَالتَّسْلِيم)...لَا شِيعَة الصَّفَوِيّ وَالكَرْكِيّ]
۱ـ قَالَ أَبُو جَعْفَر(عَلَيْهِالسَّلام): إِنَّ رَسُولَ اللهِ (صَّلَى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) قَالَ
لِفَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلام): {إِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهًا، وَلَا تُرْخِي عَلَيَّ
شَعْرًا، وَلَا تُنَادِي بِالْوَيْلِ، وَلَا تُقِيمِي عَلَيَّ نَائِحَةً}......{هَذَا الْمَعْرُوفُ الَّذِي قَالَ اللهُ
(عَزَّ وَجَلَّ) [ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ]} [الكافي(۱۱)للكليني، معاني الأخبار(۱)للصدوق، الاحتجاج(۱)للطبرسي، البحار(۲۹)، مستدرك الوسائل(۲)للنوري، بيت الأحزان لعباس القمي، الأنوار البهية لعباس القمي، إعلام النساء للحسون، كشف المحجة لشبّر]
هَذَا هُوَ مَنْهَجُ خَاتَمِ الأَنْبِيَاء وَفَاطِمَة وَزَيْنَب وَأَميرِ المُؤمِنِينَ وَأَهْلِ البَيْتِ الأَطْهَار(عَلَيْهِم وَعَلَى جَدِّهِم الأَمِين الصَّلاة وَالتَّسْلِيم)، إِذَن:
أـ مِن أَيْنَ جَاءَت طُقُوسُ القُبُورِ وَالجَزَع وَالخُرَافَات وَالشَّعْوَذَة؟!!
بـ ـ مِن أَيْنَ جَاءَت كِلَابُ رُقَيَّة وَالجَمْرُ وَالتَّطْيِينُ، وَالسَّلاسِلُ وَالزّنْجِيل وَالتَّطْبِير؟!!
جـ ـ مِن أَيْنَ جاءَ تَعْطِيلُ الأَعْمَال وَخرُوجُ النِّسَاء وَالمَسِير؟!!
دـ مِن أَيْنَ جَاءَ الجَهْلُ وَتَقْدِيسُ الفَسَاد وَالفَاسِدِين؟!!
تابع البثّ إن شاء الله سبحانه
المُهَنْدِس: الصّرْخِيّ الحَسَنِيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: الصرخي الحسني
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan