...بقلم احمد الحياوي...
الإمام زين العابدين-عليه السلام- حضر واقعة كربلاء، وشاهد كيفية استشهاد أبيه الحسين وإخوته وأعمامه- سلام الله عليهم- وتحمل كل الألم والظلم وقد أقعده المرض في تلك الأيام عن القتال ليبقيه الله تعالى مناراً للإسلام وعلماً ناصعاً بعد أبيه ليكمل مسيرة جده وأبيه، حتى لا تخلو الأرض من حجة .وكان دور الإمام-عليه السلام- إكمال عملية التغيير التي سعى فيها أبيه الحسين-عليه السلام- فلم يترك مناسبة دون أن يذكّر بالمصائب التي حلّت بأهل البيت، حملة الإسلام المخلصين، ممّا أدّى إلى تحفيز وإلهاب الشعور بالإثم الذي أحسّه المسلمون عقب مقتل الحسين - عليه السّلام- ، لتقاعسهم عن نصرته، وموقفهم المتخاذل منه. فتوالت الثورات حتى زعزعت أركان الحكم الَأموي، وأسقطته في نهاية المطاف.فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً
استشهاد الامام زين العابدين-عليه السلام- الخامس والعشرون من شهر محرم الحرام .. يا ذا الثّفنات
... سيّدي السجّاد صبرتَ واحتسبتَ، ولربّك الحكَم أنَبْتَ، إنّه الحقّ ولأجل الحقّ حزنتَ، وضحّيتَ بالأب الشهيد السبط، في أرض الطفّ مصرعه شهِدْتَ، وبلّغتَ رسالة جدّك النبيّ، وأجدتَ الدعاء متضرّعًا وسجَدتَ، يا ذا الثفنات بك دعوتُ، أن يفرّج عنّا بحفيدكم القائم، ودولة عدلٍ قد انتَظرْتَ، فبمصابنا بك اليوم نعزّي جدّك المصطفى وآله لاسيَّما خاتمهم القائم بالحقِّ والأمّة الإسلاميّة والسيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ.
٢٥ محرّم ذكرى استشهاد الإمام عليّ السجّاد - عليه السلام-