المحقق الصرخي - الإسْنَادُ المَذْكُورُ فِي البِحَار(101)، فَـقَد تَمَّت إضَافَتُهُ وَتَدْلِيسُهُ بَعْـدَ عَصْرِ المُفِيد وَالسَّيِّد بِـقَرْنَيْنِ بَل قُرُون!!
بقلم – احمد الحياوي ..
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ العليم الحكيم ...
نحن اليوم بأمس الحاجة إلى معرفة الحقائق ، التي كل ما اقتربنا منها نزداد يقينا أن هناك تشويه وتزوير، فتارة في صلب عقائدنا و ما حمله لنا السابقون، وتارة في أعرافنا وطقوسنا وزياراتنا، وواقع حال والمدلسين وخطباء ضالون مستئكلون ، فلا تجد من يدلك على أصل الحقيقة البعيد ة عن الخيال والأساطير والخرافة فلا ..نحن استطعنا تغير ذالك الماضي المشوه المشئوم ، ولا عرفنا كيف نقف ضده، أي لا نصرنا الحق، ولاكنا معه؟ ألا يومنا هذا نعيش الاكاذيب التي نصبوا شراكها بعض الشيرازية واتباعهم ...حيث قال الله تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، وذلك على جهتي الإيجاب والسلب، فلا يغيرها إلى أفضل حتى يغيروا ما بأنفسهم إلى أفضل، ولا يغيرها إلى أسوأ إلا أن يغيروا ما بأنفسهم إلى أسوأ، واحد تلك المواضيع زيارة عاشورا ..فنقلا عن بحار الأنوار للمجلسي بيان: هذه الزيارة أوردها المفيد والسيد في مزاريهما وغيرهما، بحذف الاسناد؟ في زيارة عاشورا وكذا قال مؤلف المزار الكبير : زيارة الشهداء رضوان الله عليهم في يوم عاشورا) أخبرني الشريف أبو الفتح الجعفري عن عماد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ بن محمد الطوسي وأخبرني عاليا " الشيخ أبو عبد الله بن رطبة، عن الشيخ أبي على، عن والده أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ بن عياش وذكر مثله سواء، (وإنما أوردناها في الزيارات المطلقة لعدم دلالة الخبر على تخصيصه بوقت من الأوقات).؟؟؟ فننظر للحجج ؟! يكمل ...
واعلم أن في تاريخ الخبر إشكالا لتقدمها على ولادة القائم عليه السلام بأربع سنين؟؟ لعلها كانت اثنتين وستين ومأتين، ؟؟ ويحتمل أن يكون خروجه عن أبي محمد العسكري عليه السلام.؟؟ فاين الصدق في الاسناد ؟ واين الدليل ؟ وكيف وصلت بعد اربعة قرون من المفيد والسيد للمجلسي ؟ وهنا استطاع المفكر الإسلامي العراقي من فك رموز التدليس والتفاوت والهفوات في مضمون زيارة عاشورا وافتقارها إلى الصواب والى الدليل العقلي حيث يقول ..
عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
السّابِع ـ [«عَاشُورَاء» وَبَاقِي الزِّيَارَات...مِن تَأْلِيف...المُفِيد وَالسَّيِّد]:
1ـ نَبْقَى مَعَ البِحَار(101)/(269ـ 274)، قَالَ:{«زيَارَة مَأثُورَة لِلشّهَدَاء»....خَـرَجَ مِن النَّـاحِـيَـة(عَلَيْهِ السَّلام) سَنَة(252هـ)....هَذِهِ الزِّيَارَة أَوْرَدَهَا المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ فِي مَزَارَيْهِمَا وَغَيْرِهِمَا، بِــ «حَـذْفِ الإسْــنَـاد»، فِي «زِيَـارَة عَـاشُـورَاء»}:
أـ قَوْلُه [ أَوْرَدَهَا بِــ حَـذْفِ الإسْــنَـاد]، فِيهِ تَشْوِيشٌ وَمُصَادَرَة!! فَأيْنَ الإسْنَادُ الّذِي حَذَفَهُ الشَّيْخُ المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ المُرْتَضَى، وَمَا الدَّلِيل عَلَيْه، حَتَّى تَقُولَ [أَوْرَدَهَا بِحَذْفِ الإسْنَاد]؟!!
بـ ـ أمَّا الإسْنَادُ المَذْكُورُ فِي البِحَار(101)، فَـقَد تَمَّت إضَافَتُهُ وَتَدْلِيسُهُ بَعْـدَ عَصْرِ المُفِيد وَالسَّيِّد بِـقَرْنَيْنِ بَل قُرُون!!
2ـ قَالَ(البحار101): {زِيَارَة مَأثُورَة لِلْشُهَدَاء: (إقْبَال الأعْمَال): رَوَيْنَا بِاسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطُّوسِي.....قَالَ: خَرَجَ مِن النَّاحِيَة سَنَة(252هـ)...}
أـ صَاحِب البِحَار(101) نَقَلَ الزِّيَارَة عَن «إِقْبَال الأَعْمَال».
بـ ـ كِتَاب «إِقْبَال الأَعْمَال» لِابْنِ طَاوُوس(ت:644هـ)، فَمَا الدَّلِيل عَلَى وُصُولِ نُسْخَةٍ مِنْهُ إلَى المَجْلِسِي(ت:1110هـ)؟! وَكَيْفَ وَصَلَ الكِتَاب لِلْمَجْلِسِي، وَالفَرْق بَيْنَه وَابْن طَاوُوس أَرْبَعَة قُرُون؟!!
جـ أيْنَ صَارَت نُسْخَة «إقْبَال الأَعْمَال» الَّتِي اِعْتَمَدَهَا المَجْلِسِيّ؟! وَهَل تَمَّ إتْلَافُهَا كَبَاقِي الكُتُب(الأصُول وَالمَرَاجِع) بِحَسَبِ مُخَطَّط وَمَنْهَجِ السّلْطَة الصَّفَوِيَّة؟!!
دـ يَقُول:{رَوَيْنَا بِإسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطّوسِيّ}، كَيْفَ يَرْوِي ابْنُ طَاوُوس(ت:644هـ) عَن جَدِّهِ الشَّيْخِ الطُّوسِيّ(ت:460هـ)، وَالمَفْرُوض أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ وَسَـائِط أَوْ أكْثَر؟!!
هـ ـ المَقْصُود بِابْنِ طَاوُوس هُوَ عَلِيّ بْن مُوسَى (ت664هـ)، وَلَيْسَ صَاحِب «فَرْحَة الغَرِيّ»(ت693هـ).
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny