...بقلم احمد الحياوي...
يشتعل الرأس شيبا حين نقرا ونطلع على ما ألم بنا وبتاريخنا وزياراتنا التي كنا نأمل أنها بأيدي أمينة وخصوصا زيارة عاشورا وما أحتوتها واقلام الماضين من المفسرين او من يحسبون من ناقلي الحديث ؟ فلا هم من وحدوا أحاديثهم وسندها ولا من اتبعهم اليوم استطاع إصلاح ما أفسده الماضى وسطوته ، الا الأندر وسنأتي لذكره ؟ ولا حتى إسلافهم بل البعض منهم زاد الطين بله وحرف الكلم عن مواضع الى أبعد من الخيال والأساطير ومنهم الشيرازية الإخبارية خير دليل اليوم ؟ فحدث العاقل بما لا يليق فان صدقك فلا عقل له ؟ فهل نسأل الشيعة عن موضوع زيارة عاشورا هي لمن؟ ومتى كتبت ؟ وكيف جمعت واين اكملت فهل هي للإمام المهدي ام قالوا .. للإمام العسكري عليهما السلام ..ام نقلها المفيد والسيد المرتضى وكيف وصلت للمجلسي وبعد قرون ؟ ام جاء بها الأصفهاني المجهول الحال ام على يد ابن عياش المختل في أخر عمره ؟ وماهي السنة التي كتبت؟ فيها والتي يرويها المجلسي وغيره ؟ فهي أصبحت عبا رة عن زيارة متفاوتة ومغالطة ومشوهة نقلها العديد من الكتاب أم لا ... لنرى البعض ماذا يقول ... وهذا السند، كما ترى، ينتهي إلى ابن عياش الضعيف، وإلى المجهولين: أبي منصور ومحمد بن غالب. وذكره الشيخ في الفهرست (32) نحوه وفى رجاله (449): أحمد بن محمد بن عياش يكنى أبا عبد الله، كثير الرواية، الا انه اختل في آخر عمره، أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا، مات سنة إحدى وأربعمائة. ؟؟؟ فالزيارة من حيث سندها ضعيفة.. فهل التاريخ المذكور للزيارة، وهو سنة اثنتين وخمسين ومائتين ؟، واذا كان لا يتفق مع نسبتها إلى الناحية،؟ والمعنى هل ؟؟ !هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت،؟ فقد ولد الإمام المهدي (عليه السلام ) سنة 256 ه أو 255 ه، وتوفي والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام ) في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول سنة 260 ه ؟
ما بسبب هذا التعارض بين تاريخ صدور الزيارة ونسبتها?..المفكر الاسلامي الصرخي يحقق في عدة نقاط جوهرية ..فااكد على امور وهي عين الصواب للذي يريد ان يطلع على الحقيقية التي يتفق العقل معها لا الافتراض ولا التدليس حيث يقول ايده الله ونصره .كمايلي .. عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
السّابِع ـ [«عَاشُورَاء» وَبَاقِي الزِّيَارَات...مِن تَأْلِيف...المُفِيد وَالسَّيِّد]:
1ـ نَبْقَى مَعَ البِحَار(101)/(269ـ 274)، قَالَ:{«زيَارَة مَأثُورَة لِلشّهَدَاء»....خَـرَجَ مِن النَّـاحِـيَـة(عَلَيْهِ السَّلام) سَنَة(252هـ)....هَذِهِ الزِّيَارَة أَوْرَدَهَا المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ فِي مَزَارَيْهِمَا وَغَيْرِهِمَا، بِــ «حَـذْفِ الإسْــنَـاد»، فِي «زِيَـارَة عَـاشُـورَاء»}:
أـ قَوْلُه [ أَوْرَدَهَا بِــ حَـذْفِ الإسْــنَـاد]، فِيهِ تَشْوِيشٌ وَمُصَادَرَة!! فَأيْنَ الإسْنَادُ الّذِي حَذَفَهُ الشَّيْخُ المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ المُرْتَضَى، وَمَا الدَّلِيل عَلَيْه، حَتَّى تَقُولَ [أَوْرَدَهَا بِحَذْفِ الإسْنَاد]؟!!
بـ ـ أمَّا الإسْنَادُ المَذْكُورُ فِي البِحَار(101)، فَـقَد تَمَّت إضَافَتُهُ وَتَدْلِيسُهُ بَعْـدَ عَصْرِ المُفِيد وَالسَّيِّد بِـقَرْنَيْنِ بَل قُرُون!!
2ـ قَالَ(البحار101): {زِيَارَة مَأثُورَة لِلْشُهَدَاء: (إقْبَال الأعْمَال): رَوَيْنَا بِاسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطُّوسِي.....قَالَ: خَرَجَ مِن النَّاحِيَة سَنَة(252هـ)...}
أـ صَاحِب البِحَار(101) نَقَلَ الزِّيَارَة عَن «إِقْبَال الأَعْمَال».
بـ ـ كِتَاب «إِقْبَال الأَعْمَال» لِابْنِ طَاوُوس(ت:664هـ)، فَمَا الدَّلِيل عَلَى وُصُولِ نُسْخَةٍ مِنْهُ إلَى المَجْلِسِي(ت:1110هـ)؟! وَكَيْفَ وَصَلَ الكِتَاب لِلْمَجْلِسِي، وَالفَرْق بَيْنَه وَابْن طَاوُوس أَرْبَعَة قُرُون؟!!
جـ أيْنَ صَارَت نُسْخَة «إقْبَال الأَعْمَال» الَّتِي اِعْتَمَدَهَا المَجْلِسِيّ؟! وَهَل تَمَّ إتْلَافُهَا كَبَاقِي الكُتُب(الأصُول وَالمَرَاجِع) بِحَسَبِ مُخَطَّط وَمَنْهَجِ السّلْطَة الصَّفَوِيَّة؟!!
دـ يَقُول:{رَوَيْنَا بِإسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطّوسِيّ}، كَيْفَ يَرْوِي ابْنُ طَاوُوس(ت:664هـ) عَن جَدِّهِ الشَّيْخِ الطُّوسِيّ(ت:460هـ)، وَالمَفْرُوض أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ وَسَـائِط أَوْ أكْثَر؟!!
هـ ـ المَقْصُود بِابْنِ طَاوُوس هُوَ عَلِيّ بْن مُوسَى (ت664هـ)، وَلَيْسَ صَاحِب «فَرْحَة الغَرِيّ»(ت693هـ).
3ـ قَالَ(البِحَار101): {زِيَارَة مَأثُورَة لِلْشّهَدَاء(زِيَارَة عَاشُورَاء): [إقْبَال الأعْمَال]: رَوَيْنَا بِإسْنَادِنَا إلَى جَدِّي الطّوسِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أبُو عَبْد الله [مَحَمَّد بْن أحْمَد بْن عَيَّاش] قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الصَّالِح [أبُـو مَـنْـصُـور بْـن عَبْد المُنْعِم بْن النّعْمَان البَغْدَادِيّ]، قَالَ: خَـرَجَ مِن النَّاحِيَة سَنَة(252هـ) عَلَى يَـد الشَّيْخ [مُحَمَّد بْـن غَالِب الأصْفَهَانِي]...}[البِحَار(101)، إقْبَال الأعْمَال لِابْن طَاوُوس]
أـ [مُحَمّد بْن غَالِب الأصْفَهَانِيّ]: بَيْنَ مَجْهُولِ الحَال وَمَجْهُول الشَّخْص!! وَكُلُّ الّذِي ذَكَرَهُ الخُوئِيّ فِي رِجَالِهِ عَن المُسَمَّى[مُحَمَّد بْن غَالِب] لَا يَدلّ عَلَى [الأصْفَهَانِيّ] المَذْكُورِ فِي الإسْنَاد المَزْعُوم!! قَالَ الخُوئِيّ{[مُحَمّد بْن غَالِب].....[مُحَمّد بْن غَالِب أبُو الهذيل].....[مُحَمّد بْن غَالِب بْن عُثْمَان]: الهَمَدَانِيّ...مَاتَ سَنَة(186هـ) وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَة(132هـ)..}[مُعجَم رِجَال الخُوئِيّ(18)]
بـ ـ [أبُـو مَنْصُور بْـن عَبْد المُنْعِم بْن النّعْمَان البَغْدَادِيّ]: لَـم أَجِـدْهُ فِي كُتُبِ الرِّجَال!! وَالشَّيْخُ الطُّوسِيّ نَفْسُهُ لَـمْ يَـذْكرْ هَذَا الْاسْم فِي كُتُبِهِ الرِّجَالِيَّة!!
جـ ـ [مُحَمّد بْن أَحْمَد بْن عَيَّاش]: مَجْهُول أوْ ضَعِيف وَمُخْتَلّ العَقْل!! فَقَد بَحَثْتُ عَنْهُ فَلَم أجِدْه!! فَقُلْتُ رُبّمَا المَقْصُود هُـوَ [أحْمَد بْن مُحَمَّد] الضَّعِيف المُخْتَلّ عَقْلًا!! قَالَ الخُوئِي{[أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَيَّاش]: [أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الحَسَن]: قَالَ النّجَاشِيّ: [سَمِعَ الحَدِيثَ فَأَكْثَرَ وَاضْطَرَبَ فِي آخِر عُمُرِه.....رَأَيْتُ هَذَا الشَّيْخ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا كَثِيرًا، وَرَأيْتُ شيُوخَنَا يُضَعِّفُونَهُ فَلَم أرْوِ مِنْهُ شَيْئًا، وَتَجَنّبْتهُ].....وَقَالَ الشَّيْخ(الطّوسِيّ): [كَانَ سَمِعَ الحَدِيث وَأكْثَرَ، وَاخْتَلَّ فِي آخِر عُمرِهِ.....كَثِير الرِّوَايَة، إلَّا أنَّه اخْتَلَّ فِي آخِر عُمُرِهِ]}[رِجَال الخُوئِيّ(3)]
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1