من هم.. الذين يكون.. الدّين لعق على ألسنتهم – الباحث الإسلامي العراقي مبينًا
بقلم – أحمد الحياوي
ما الذي خرج من اجله الإمام الحسين عليه السلام واستشهد وهل يستفيد الشيعة من حادثة عاشوراء؟ هل مجرد البكاء واللطم؟ أم يرون طريقة الإمام وأعماله وعلمه ويقتدوا به؟ ومنهجهم هو ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك.. وإنما وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك
نرى البعض يعمل المآتم والمجالس أيام عاشوراء ويلطم على الإمام وإذا انقضت أيام عاشوراء بقي طوال السنة لا يصلي ولا يصوم بل ويشرب الخمور وغيرها من الرذائل – والعياذ بالله – ويعمل المنكرات، وكأنما لطمه وبكاؤه على الحسين (عليه السلام) من أجل الرياء والسمعة ولربما فكر أن يمحو سيئاته. فان كان الدين هو السبب الأساسي بل الوحيد لخروج الإمام الحسين (عليه السلام)
لماذا لم نكون كما كان امامنا تقيا نقيا صابرا ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونكون مع المؤمن المظلوم ضد الباطل ؟ فأين نحن من تلك الصفات ..يقول الإمام الباقر (عليه السلام: (ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه) أن الإمام الحسين (عليه السلام) قتل لله وفي سبيل الله لإحياء الإسلام والاعتدال و لأجل إحقاق الحق وإقامة العدل في ربوع الأرض ومحو الظلم والفساد.يقول المحقق ورجل الفكر والمكانة العلمية والذي الى اليوم ينادي بالعدل والإخلاص والأخلاق التي تحصن نفسية الإنسان من الوقوع في حبال الشيطان والمنكرات
نسال الله ان يحفظه ويمد في عمره لانه من علمنا ان نكون مخلصين حين نتعامل مع الناس ونكتب ونسير خلف الحق وفي سبيل نصرة قائم أل محمد وصل اللهم على محمد وال محمد ...وقد استوقفتني تلك الكلمات للفيلسوف العراقي الصرخي حيث يقول,,,
لا بدّ أنْ نتيقّن الوجوب والإلزام الشّرعي العقلي الأخلاقي التّاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكلّ البراءة من أنْ نكون كالّذين تركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، ولا كالّذين عملوا السّيّئات ولم ينتهوا ولم يتّعظوا، فلنحذر من أنْ نكون على مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم، حيث وصفهم الفرزدق الشّاعر للإمام الحسين(عليه السّلام) بقوله:(أمّا القلوب فمعك وأمّا السّيوف فمع بني أميّة) فقال الإمام الشّهيد المظلوم الحسين(عليه السّلام):(صدقت، فالنّاس عبيد المال والدّين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلَّ الدّيّانون)، والسّلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السّائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا.
مقتبس من المحطّة الثّالثة من بيان {٦۹}" محطّات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني(دام ظلّه)